وزعت مؤسسة الوليد الإنسانية، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو- أمس بمدينة أبيدجان بكوت دي فوار المساعدات الإنسانية المقدمة ضمن مبادرة الاستجابة لتداعيات جائحة كورونا التي أطلقتها المنظمة ومؤسسة الوليد للإنسانية، وذلك في احتفالية خاصة حضرها وزير التعليم الإيفواري وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني والجالية المسلمة في هذا البلد. وأوضح بيان صادر عن الإيسيسكو أن هذه المساعدات تشمل منتجات طبية، ومواد غذائية، ومساعدات إنسانية، بلغت قيمتها 40 ألف دولار أمريكي تم تسليمها إلى 18 منظمة غير حكومية بقصد توزيعها على السكان المحتاجين. وخلال الاحتفالية تم عرض مقطع فيديو وجهت خلاله صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد سعود الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية رسالة قالت فيها: "لدينا جميعا دور نلعبه في مواجهة الوباء، نحن فخورون بأن نكون جزءًا من مبادرة في كوت ديفوار من شأنها دعم الأشخاص الأكثر احتياجا بموارد قيمة لزيادة الوعي الصحي وحماية صحة الأجيال الحالية والمقبلة". من جانبه أكد المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك في رسالته المصورة أهمية مساعدة ودعم الدول الأعضاء في الإيسيسكو لمواجهة تداعيات الجائحة، مشيرا إلى أن القطاع الخاص في هذه البلدان سيستفيد من هذا الدعم وغيره، وهو القطاع الذي تُشكل المؤسسات الصغيرة نحو 95٪ منه، وفي حال انهياره تحتاج إعادة بنائه إلى عقود. من جهته عبر وزير التعليم الإيفواري -الذي أشرف على توزيع هذه المساعدات- عن امتنان حكومته لمؤسسة الوليد للإنسانية ولمنظمة الإيسيسكو على تقديم هذه المساعدات. ويأتي توزيع المساعدات في كوت ديفوار ضمن خطط عمل الشراكة بين مؤسسة الوليد للإنسانية ومنظمة الإيسيسكو، التي تهدف إلى تقديم الدعم إلى 10 دول هي: السودان والمغرب وبوركينافاسو وتشاد ومالي ونيجيريا وموريتانيا وكوت ديفوار والنيجر والسنغال، لتعزيز قدرات إنتاج المطهرات والأقنعة الواقية وأجهزة التنفس الصناعي، ودعم وتمكين النساء ورجال الأعمال الشباب في القطاع غير الرسمي والمحلي.