أفادت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور (يوناميد)، بتعرض المواطنين في دارفور خلال الأيام القليلة الماضية إلى حجم كبير من المعاناة ونزوح غير مبرر جراء تجدد اندلاع الاقتتال بين فصيلين من جيش تحرير السودان، ما أسفر عن قتلى ومشردين. وأعرب الممثل الخاص المشترك ببعثة يوناميد جيريمايا مامابولو في بيان للبعثة عن أسفه حيال هذا المواجهات التي تدور في وقت انخرط فيه كل من الحكومة الانتقالية، الحركات المسلحة، الأحزاب السياسية وكل الشعب السوداني في محادثات جوبا بُغية وضع حد لمثل هذه المعاناة غير المبررة. وناشد مامابولو، قادة هذين الفصيلين الاستجابة لنداء أمين عام الأممالمتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي يدعو فيه كل الأطراف المتحاربة إلى إلقاء السلاح وإسكات البنادق ومن ثم التوحد والانضمام إلى الجهد الجماعي لخلق عالم أكثر سلاماً. ودعا الفصيلين إلى وقف القتال فوراً واللجوء إلى الوسائل السلميّة لحلّ خلافاتهما، مشيراً إلى أنّ 80 في المئة من الذين شردتهم هذه الموجة من القتال هم نساء وأطفال.