استدعت الخارجيّة العراقية اليوم السفير التركيّ في بغداد، وسلّمته مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة هي الثانية خلال يومين, داعية بلاده إلى الكفّ عن الأعمال الاستفزازيّة، والخروقات للاراضي والأجواء العراقية. وطالبت الخارجية العراقية وفقاً لبيان صحفي اليوم ,الحكومة التركيّة بالاستماع إلى صوت الحكمة، ووضع حد لهذه الاعتداءات, مؤكدة احتفاظ العراق بحُقُوقه المشروعة في اتخاذ الإجراءات التي من شأنها حماية سيادته وسلامة شعبه، بما فيها الطلب إلى مجلس الأمن والمنظمات الإقليميّة والدوليّة النُهُوض بمسؤوليّتها. وعبر العراق في مذكرة الاحتجاج عن أشدّ عبارات الاستنكار والشجب لمُعاودة القوات التركيّة امس الأربعاء انتهاك حُرمة البلاد وسيادتها بقصف ومُهاجَمة أهداف داخل حُدُود العراق الدوليّة، مؤكداً رفضه القاطع لهذه الانتهاكات التي وصفها بانها تُخالِف المواثيق والقوانين الدوليّة, ومشددا على ضرورة التزام الجانب التركيّ بإيقاف القصف، وسحب قواته المُعتدِية من الأراضي العراقيّة التي توغّلت فيها أمس, اضافة الى أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيره. وكانت الخارجية العراقية استدعت أمس الأول السفير التركي في بغداد وسلّمته مُذكّرة احتجاج مماثلة على الخُرُوقات التي ارتكبها الطيران التركي في الأجواء العراقية.