تعود عجلة الدوري الألماني لكرة القدم إلى الدوران غداً ولكن خلف أبواب موصدة في وجه الجماهير وتحت رقابة صحية مشددة بعد توقف لمدة شهرين بسبب فيروس كورونا المستجد، حيث تخوض الأندية سباقا نهائياً على اللقب قد يحمل العديد من المفاجآت. عند توقف البوندسليغا في منتصف مارس بسبب وباء "كوفيد-19" كان الترتيب متسقاً مع المنطق بعد 25 مرحلة إذ كان بايرن ميونيخ في طريقه إلى اللقب الثامن على التوالي متصدراً بفارق أربع نقاط عن بوروسيا دورتموند وخمس نقاط عن لايبزيغ الثالث. وتنطلق المرحلة السادسة والعشرين (من أصل 34) بست مباريات ، أبرزها استضافة بوروسيا دورتموند جاره وغريمه التقليدي شالكه السبت في "دربي الرور" الذي يكتسي عادة بالإثارة والندية، وأيضا مباراة لايبزيغ مع ضيفه فرايبورغ. في المقابل، يحل بايرن ميونيخ ضيفا بعد غدٍ الأحد على أونيون برلين. وتبدو الفرق الثلاثة التي تحتل المراكز الأولى في الدوري مرشحة فوق العادة لكسب النقاط الثلاث، لكن الاستئناف غير العادي للمسابقة قد يخبئ مفاجآت غير محسوبة. وأجمع مدربون ولاعبون ومسؤولون على أن نهاية هذا الموسم الاستثنائي "ستحسم ذهنياً" بعد فترة توقف طويلة. ولن تكون الملاعب الفارغة هي المشكلة الوحيدة، بل سيكون من الضروري أيضا لمتطلبات بروتوكول الصحة والذي سيؤثر كليا على كل ما يجري عادة في الملاعب: احترام المسافات في غرف الملابس، دخول الفريقين إلى الملعب بشكل منفصل، منع المصافحة باليدين أو العناق للاحتفال بالأهداف، ارتداء القناع إلزامي للبدلاء والجهاز الفني على مقاعد الاحتياطيين. والشكوك الأخرى التي تحيط بالاستئناف تتعلق بصحة اللاعبين، فحتى في ظل بروتوكول صحي صارم جدا يشمل مختلف مناحي حياتهم في هذه الفترة، من التمارين إلى المباريات وحتى سبل التصرف في المنزل، فقد أقرت رابطة الدوري بأنه من المستحيل "ضمان أمن جميع الفاعلين بنسبة 100 بالمئة". كما لا يمكن ان يستبعد من المعادلة، احتمال التقاط العدوى بفيروس "كوفيد-19"، وفي حال أدى ذلك إلى انسحاب فريق أو أكثر ( في حال تطلب ظهور حالات وضع فرق في الحجر الصحي)، فستصبح خطة إنهاء البطولة قبل نهاية يونيو موضع تساؤل.