عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو"، اجتماعًا استثنائيًا عن بعد للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، بمشاركة 20 دولة عربية، وفق بيان للألكسو من مقرها بالعاصمة تونس اليوم. وثمّن مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" محمد ولد أعمر في كلمة بالمناسبة، بالجُهود التي بذلتها جميع الدُّول العربيّة لمُواجهة تفشّي وباء كورونا المستجدّ والحدّ من انعكاساته، وبيّن أنّ الألكسو أطلقت، فور حدوث الأزمة الصحيّة، عددًا من المبادرات للحدّ من تداعياتها على القطاع الثقافي، أهمُّها تطوير منصّة تفاعليّة وإتاحتها للمُثقّفين وأهل الفنّ والإبداع في الوطن العربي لتبادل الآراء والتّجارب. ودعا الاجتماع الدُّول العربيّة إلى الإسراع في استكمال مشروع التحوّل الرّقمي وتوظيف الذّكاء الاصطناعي والتكنولوجيّات المتقدّمة لإنتاج المُحتوى الثقافي ودعم الصّناعات الثقافية والإبداعية وتوسيع تقاسم الموارد الثقافيّة عبر الإنترنت وشبكات التّواصل الاجتماعي والمنصّات الإلكترونيّة. كما شدد المجتمعون على ضرورة مراجعة القوانين والتّشريعات العربيّة الخاصّة بالملكيّة الفكريّة وحقوق المؤلّف في ضوء تطوّرات التقنيات الرقميّة الحديثة وتنوّع استخداماتها. ودعا الاجتماع أيضًا الدُّول العربية إلى إنجاز دراسة تقييميّة لمستوى الإنتاج الثقافي الرّقمي بإشراف المنظّمة وتقديم تصوّر برنامج تنفيذي مُتكامل يمتّد على سنوات 2020-2023 من أجل تطوير مشاريع رقمنة المُحتوى الثقافي في البُلدان العربيّة وعرض التصوّر على الدّورة القادمة للمُؤتمر. وكان الاجتماع قد ناقش التّأثيرات المُباشرة لأزمة تفشّي وباء كورونا على الإنتاج الثقافي والفنّي، وعلى المُثقّفين والفنّانين والمُبدعين والمؤسّسات الثقافية، وعلى الفعاليّات والأنشطة الثقافيّة العربيّة المُشتركة. واستعرضوا أهمّ الإجراءات التي اتّخذتها دولهم لمُواجهة الأزمة وخططها المستقبليّة لمرحلة ما بعد أزمة كورونا.