تفقد معالي رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور محمد بن عبد الله القاسم أمس غرفة العمليات المركزية للاطلاع على سير العمل ومتابعة عملية استقبال البلاغات وترحيلها، وذلك ضمن الجهود التي تقدمها الهيئة لمواجهة فيروس كورونا المستجد. واطلع معاليه على مؤشرات قياس الأداء خلال شهر مارس في جميع غرف العلميات بمناطق المملكة، وعلى خطط الهيئة للتعامل مع كثافة البلاغات الإسعافية ومباشرة الحالات، لاسيما في ظل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للتعامل مع جائحة كورونا. وقدم معالي رئيس الهيئة شكره لجميع العاملين في غرف عمليات الهلال الأحمر بمناطق المملكة كافة - والبالغ عددهم أكثر من 470 موظفًا - على ما يقدمونه من جهود كبيرة حفاظًا على سلامة المواطنين والمقيمين، سائلًا المولى عز وجل أن يكلل جهودهم بالنجاح وأن يحفظ الوطن والشعب السعودي الكريم. وكانت الهيئة قد اتخذت عددا من الإجراءات خلال الأسابيع الماضية لمواجهة كثافة البلاغات الإسعافية في ظل حظر التجول الذي تفرضه الدولة للحد من انتشار فايروس كورونا، حيث ضاعفت الهيئة الكوادر البشرية في غرفة العمليات المركزية بنسبة 200% من المسعفين الذين تطوعوا للعمل خارج أوقات عملهم الرسمي. واستحدثت الهيئة خطوطًا إضافية للطوارئ لزيادة الطاقة الاستيعابية في استقبال البلاغات، حيث بلغ عدد المكالمات الواردة على المركز أكثر من 350,000 مكالمة خلال هذا الشهر، وبإجمالي بلاغات أكثر من 96 ألف بلاغ، بنسبة تزيد عن 50% في الظروف العادية. كما استحدثت الهيئة غرفتي عمليات إضافية في مدينة الرياضوجدة لمواجهة الضغط في هذه الأزمة، إضافة إلى تفعيل استقبال البلاغات في غرفة العمليات المركزية بالمقر الرئيسي للهيئة لتدعيم غرف العمليات المركزية بالمناطق.