دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، أعضاء مجموعة العشرين إلى ضرورة التضامن فيما بينها ومع العالم النامي، بما في ذلك البلدان التي تمر بأوضاع نزاعات. وأوضح غوتيريش في كلمته التي ألقاها خلال القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة دول مجموعة العشرين G20 التي عقدت اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، أن النمو المتسارع في أعداد المصابين بمرض كوفيد19 يمثل فقط قمة جبل الجليد، مشيراً إلى أن الحرب مع الجائحة تحتاج إلى خطة لخوضها. وسلط الأمين العام للأمم المتحدة الضوء على ثلاثة مجالات حاسمة للعمل المنسق لمجموعة العشرين، وهي كبح جماح انتقال كوفيد-19 بأسرع ما يمكن، وأهمية العمل الجماعي لتقليل التأثير الاجتماعي والاقتصادي لهذه الجائحة، والانتعاش من خلال خطة التنمية المستدامة. وفيما يخص كبح جماح انتقال كوفيد-19 بأسرع ما يمكن، دعا غوتيريش إلى أن يكون وقف المرض باستراتيجية مشتركة تحمل آلية استجابة منسقة لمجموعة العشرين مسترشدة في ذلك بتوصيات منظمة الصحة العالمية، موضحاً أنه على جميع البلدان أن تكون قادرة على الجمع بين الاختبارات المنهجية والتتبع والحجر الصحي والعلاج مع القيود المفروضة على الحركة والاتصال، بهدف كبت الفيروس ومنع انتقاله لحين توفر اللقاح. وحول أهمية العمل الجماعي لتقليل التأثير الاجتماعي والاقتصادي لهذه الجائحة، أكد الأمين العام أن مجموعة العشرين لعبت دوراً مهماً خلال الأزمة المالية لعام 2008م، مشيراً إلى أن التحديات القائمة تفوق كثيراً تحديات ذلك العام. وقال: إن ما نواجهه اليوم ليس أزمة مصرفية؛ إنها أزمة إنسانية، بينما يجب ضمان سيولة النظام المالي، يجب أن يكون تركيزنا على البعد الإنساني، مشدداً على الحاجة إلى إبقاء الأسر قادرة على تدبير معاشها والشركات قادرة على حماية الوظائف. وحث الأمين العام للأمم المتحدة فيما يخص الانتعاش من خلال خطة التنمية المستدامة، على أهمية العمل سوية لتمهيد الطريق لانتعاش يبني اقتصاداً أكثر استدامة وشمولاً وإنصافاً.