شارك المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية بمعرض توعوي في المؤتمر العالمي الرابع للصحة النفسية للمرأة، الذي ينظمه مستشفى القوات المسلحة بالظهران على مدى ثلاثة أيام في الفترة 01 - 03 / 07 / 1441ه، وذلك في فندق المريديان بمحافظة الخبر. ويسعى المركز من خلال مشاركته بمعرضه التوعوي في المؤتمر الذي يستهدف الأطباء والمتخصصين النفسيين والاجتماعيين إلى رفع الوعي النفسي، فيما قدم المشرف العام على المركز الدكتور عبدالحميد بن عبدالله الحبيب ورقة علمية تطرق فيها إلى التعريف بمبادرة المسح الوطني للصحة النفسي (الصحة وضغوط الحياة) واستعراض نتائجه وأهميتها على المستوى الوطني. وأوضح الدكتور الحبيب أن المسح الوطني للصحة النفسية انطلق في عام 2010م برعاية مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ومشاركة عدد من القطاعات والجهات الحكومية، ويُعد أكبر مشروع وطني لقياس نسبة انتشار الاضطرابات النفسية، مبيناً أنه جرى اختيار العينة من التعداد السكاني عام 2010م بمشاركة الهيئة العامة للإحصاء من خلال زيارة المشاركين في منازلهم التي بلغ تعدادها 4000 مشارك من جميع مناطق المملكة تقريباً. وأضاف الحبيب أن نسبة الإصابة بأي اضطراب نفسي وفق الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الرابع خلال حياة الفرد في السعودية تبلغ 34.2% (وهي تُعد نسبة أقل من الولاياتالمتحدةالامريكية التي تصل نسبتها إلى 46.4% وأكثر من بعض الدول العربية كالعراق والتي تصل إلى 25.8% ولبنان 18.8%)، بينما تشكل نسبة اضطرابات القلق 23.2% وهي النسبة التي تتماشى مع معظم إحصائيات منظمة الصحة العالمية، يليها اضطرابات التحكم بالدوافع وتبلغ 11.2% أما الاضطرابات المزاجية فتصل إلى 9.2%فيما تصل نسبة اضطرابات الأكل إلى 6.1%، واضطرابات اساءة استخدام المواد إلى 4%. وأشار إلى أن أكثر الاضطرابات المنفردة انتشاراً كانت قلق الانفصال بنسبة 11.9%، واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بنسبة 8% أما نسبة اضطراب الاكتئاب الجسيم تصل إلى 6%، فيما تبلغ نسبة الرهاب الاجتماعي 5.6%، وأخيرًا اضطراب الوسواس القهري بنسبة4.1%. وأفاد الحبيب أن نسبة الإصابة باضطرابين أو أكثر تبلغ 15%، ونسبة الإصابة بثلاثة اضطرابات أو أكثر تصل إلى 7.5%، بينما تصل نسبة الإصابة بأربعة اضطرابات أو أكثر إلى 3.9%، وحوالي 17%المصابين باضطرابات نفسية شديدة فقط هم من يحصلون على العلاج،بينما 83% لا يحصلون على عليه. وبين أن توصيات المسح اشتملت على ضرورة إجراء العديد من التدخلات والأبحاث في بعض المواقع كالمدارس والجامعات التي يقضي فيها الشباب معظم أوقاتهم، وتركيز الدراسات الوطنية في المملكة على المجتمعات التي لم يغطيها المسح الحالي، كالأطفال وكبار السن (متجاوز سن 65سنة)، والحاجة للتركيز بشكل أكبر على الصحة النفسية للمرأة السعودية. كما أكد الدكتور الحبيب ضرورة تركيز الدراسات القادمة على اضطرابات نفسية معينة، وعوامل الخطورة، والتداعيات الصحية المرتبطة بها في المجتمع السعودي.