أقامت جامعة القصيم، مُمثلة بكلية الطب اليوم, ندوة تثقيفية بعنوان "كورونا الجديد وطرق الوقاية", بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود, وذلك في مقر البهو الرئيس بالمدينة الجامعية. وتناولت الندوة التثقيفية التعريف بخصائص المرض الجديد وكيفية انتشاره، والفرق بينه وبين الأنواع الأخرى من فيروسات كورونا الأخرى، كما تطرقت لأسباب ردة الفعل العالمية لهذا المرض، حيث تأتي هذه الندوة انطلاقا من دور الجامعة في خدمة المجتمع، ولخدمة وتوعية جميع فئاته، وكذلك منسوبي الجامعة بشكل خاص. وأوضح عميد كلية الطب الدكتور أحمد العمرو، أن فيروس كورونا المستجد يعد أحد فصائل فيروسات كورونا المعروفة بأنها واسعة الانتشار، وتسبب أمراضاً تتراوح بين نزلات البرد الشائعة والاعتلالات الأشد وطأة مثل: متلازمة الشرق الأوسط، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم "السارس". وأوضح عميد كلية الطب، أنه بفضل من الله ثم جهود المملكة لم تسجل أي حالة داخل المملكة وهذا دليل على الجهد المبذول من الدولة - حفظها الله - والقطاعات المعنية وفي مقدمتها وزارة الصحة التي تسعى دائما لحفظ الأمن الصحي داخل المملكة العربية السعودية، داعيًا الله أن يديم عليها الأمن الأمان. وشارك في الندوة مدير فرع المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها بجدة، الذي تحدث عن استعدادات المركز لمجابهة فيروس كوفيد (COVID-19), كما تناول بشكل عام فكرة إنشاء المركز، ورؤيته التي تهدف إلى الإسهام في الحد من الأمراض المعدية وغير المعدية والعمل على رصدها ومتابعتها ودرء انتشارها، وتعزيز الصحة، عن طريق إجراء البحوث والدراسات في مجال الوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية ومكافحتها، لافتًا الانتباه إلى خطط التأهب التي يقوم بها المركز من خلال مركز القيادة والتحكم الذي يقوم بالتأكد من جاهزية المستشفيات ومراجعة نسبة الإشغال للأسرة وأعداد الكوادر الطبية في كل منطقة، ومتابعة الشائعات والأخبار ووضع خطة عاجلة للرد عليها وزيادة وعي المجتمع. وتطرق القرني إلى دور المركز في مراجعة عملية نقل العينات وإجراء الفحوصات بالمختبر الوطني، وتقييم توفر المستلزمات الطبية يوميا بجميع مناطق المملكة، ولتأكد من جاهزية فرق التدخل السريع لمباشرة الحالات الإيجابية لا قدر الله، ومراجعة المستجدات العلمية المتوفرة واتخاذ القرارات على أساسها, فيما ستساعد خطة التأهب للمنشآت التعليمية في الجامعات والمدارس، التي يتبنى من خلالها سياسات الطلاب والكادر التعليمي بالبقاء في البيوت في حال تعرضهم لمرض ذو أعراض شبيهه بأعراض الأنفلونزا، وتعزيز برامج غسل اليدين بين الطلاب والكادر التعليمي، والقيام بعمليات التحضير لإعداد أماكن بالمنشئة التعليمية لعزل المصابين، ومحاولة التقليل من التكدس بعمل خطط تشغيلية لمنع الزحام وزيادة التهوية الطبيعية في المنشأة، وتكثيف أعمال النظافة والتعقيم في البيئة التعلمية، إضافة إلى نشر الرسائل التوعوية للطلاب والكادر التعليمي، وضمان توفير الإمدادات والخدمات اللازمة لحصر الوباء. وعرض الأستاذ المساعد في الطب الوقائي كلية الطب بالجامعة الدكتور فهيد بن مقرن القصير ، لآلية انتقال العدوى والوقاية منها من خلال، معرفة أهمية طرق انتقال العدوى في الأنواع المختلفة من الفيروسات والبكتيريا التي تمتلك طرقًا مختلفة بالانتقال من شخص إلى آخر أو من كائن حي إلى آخر، مشيراً إلى أن أهمية معرفة طريقة الانتقال تكمن في تحديد الطريقة المناسبة للوقاية والعزل للمصابين، كما أنه يصعب تحديد طرق الانتقال لبعض الميكروبات بدقة، والميكروبات المستجدة تستغرق وقتا لمعرفة طرق انتقالها، وطرق انتشار العدوى بشكل مباشر وغير مباشر، وكذلك مدة بقاء الفيروس خارج الجسم، و احتمالية نقل المصاب العدوى للآخرين، وكيفية الوقاية من الإصابة بكورونا، وكذلك الوسائل الواجب اتباعها من قبل الشخص الذي يعاني من أعراض تنفسية.