كشف مهرجان شتاء طنطورة اليوم عن أحدث مغامراته المخصصة لعشاق التاريخ والاستكشاف، تتمثل في رحلة لا مثيل لها تأخذ مرتاديها من اليابسة إلى جزر البحر الأحمر على متن يخت فاخر, وتعد هذه المغامرة التي تتصف بأعلى درجات الرفاهية، الإضافة الأحدث لنسخة هذا العام من المهرجان الذي تنظمه الهيئة الملكية لمحافظة العلا وتحتفي من خلاله بالإرث الثقافي والتاريخي للإنسانية. وتنطلق مغامرة العلا الفاخرة على طول مسار طريق البخور القديمة التي تعود للعهد النبطي من منطقة العلا ومدينة الحِجر التاريخية، مرورًا بميناء الأنباط المطلّ على البحر الأحمر ومن ثم الانتقال على متن يخت فاخر في رحلة تستمر لمدة ثلاثة أيام تتيح للمغامرين خلالها فرصة للتعرّف على حضارات مختلفة، وزيارة جزر لم تُكشف خباياها بعد ليعيشوا التاريخ العريق والحلم الخالد للمنطقة بكل رفاهية. وسيتمكن روّاد هذه المغامر ة الفريدة من التعرف على جزر الظهرة، وهي مجموعة جزر أرخبيلية تتألف من الشعاب المرجانية والشواطئ الرملية، وموطنٌ لكثير من أشجار المانغروف. وتعتبر هذه الجزر، بسحره الخلاب، ملاذًا طبيعيًا لأنواع مختلفة من الشعاب المرجانية النادرة، وتعيش فيها السلاحف البحرية وتنتشر الطيور على شواطئها، ويمكن للمغامرين استكشاف هذه الجزر على طريقتهم الخاصة حيث تنتظرهم مجموعة فريدة ومتنوعة من التجارب الشيّقة وحفلات الشواء. ولمحبي الغوص، فستتاح الفرصة لتجربة الغوص هناك والتعرف على عجائب وسحر العالم المائي في البحر الأحمر. ففي المياه الضحلة تكون الألوان أكثر إشراقا وتزدهر الحياة المائية، مع درجات حرارة مثالية وانعدام التيارات المائية، حيث تعد المياه الساحلية في المملكة العربية السعودية بمثابة حلم للغواصين. حيث الصفاء هو القاعدة المثالية لهذه المغامرة الشيقة. وتعد هذه المغامرة الفاخرة جزءًا من مهرجان شتاء طنطورة الذي يقدم على مدى 12 أسبوعًا جملة من الفعاليات والأنشطة الثرية التي تعبر عن التقاء ثقافات الشرق والغرب، تجسيدًا لامتداد إرث العلا الحضاري ورمزيتها التاريخية، والتي بقيت ملتقى للثقافات والحضارات من مختلف بقاع العالم على مدى التاريخ. ويقدم موسم شتاء طنطورة كذلك مجموعة كبيرة من التجارب المتنوعة التي تلبي احتياجات جميع الزوار وتناسب جميع الأذواق، سواء للأفراد أو المجموعات أو العائلات، من مختلف الشرائح. وتقام فعاليات شتاء طنطورة في عطلات نهاية الأسبوع، من 19 ديسمبر 2019 حتى 7 مارس 2020. وسيتسنى لضيوف الموسم الثاني هذا العام زيارة المواقع التاريخية والتراثية المذهلة بشكلٍ حصري، وحضور العروض الموسيقية والفنية العالمية التي يحييها فنانون عريقون ممّن تركوا بصمتهم في مجال الفنّ عربياً وعالمياً.