أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، المنظم الرسمي لفعاليات مهرجان «شتاء طنطورة»، ختام الموسم الأول من المهرجان، الذي انطلق في 13 ربيع الأول 1440، بعد أن شهد إقبالًا كبيرًا من جمهور عريض من مختلف الفئات العمرية والجنسيات من جميع أنحاء العالم؛ ليرسخ ويُحيي التراث الإنساني والثقافي الفريد والغني الذي تتمتع به العلا، واستقبل «شتاء طنطورة» أكثر من 37 ألف زائر من 72 دولة حول العالم، واشتمل على سلسلة من الأنشطة الثقافية والتراثية والعروض الفنية والرياضية المستوحاة من تراث العلا، التي تعتبر موطنًا للآثار والتراث الطبيعي والثقافي في شمال شبه الجزيرة العربية، وملتقى عديد من الثقافات والحضارات على مر العصور. وقدم «شتاء طنطورة» تجربة لكل الحواس، من خلال مجموعة متنوعة من البرامج الترفيهية والثقافية، منها الرحلات الاستكشافية للمواقع الأثرية والتراثية والطبيعية، والعروض الثقافية العالمية التي أحياها فنانون عريقون عربيًا وعالميًا. وسوق الحرف اليدوية المحلية، وفنون الأداء الشعبية والعروض الضوئية والنوافير التفاعلية. كما أقامت الهيئة الملكية لمحافظة العلا «كأس خادم الحرمين الشريفين لسباق القدرة والتحمّل 2019»، شارك فيه 234 فارسًا من 12 دولة من حول العالم، ووصلت قيمة جوائزه 15 مليون ريال كأكبر جائزة مالية في العالم لسباقات القدرة والتحمّل، وشهدت البطولة توافد أكثر من خمسة آلاف من المهتمين برياضة سباق الخيول من مختلف أنحاء العالم. وتضمنت الفعاليات «مهرجان المناطيد»، الذي استقطب أكثر من 500 زائر، وأسهم المهرجان في تعزيز النمو الاقتصادي في المحافظة، وزيادة فرص العمل للأهالي، ولا سيما أن «شتاء طنطورة « بات يمثل موسمًا اقتصاديًا تنمويًا يعزز الحركة الاقتصادية. وقال عمرو المدني الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالعلا: عقدت الهيئة العزم على إقامة النسخة الثانية من فعاليات شتاء طنطورة العام المقبل، بعد أن حقق المهرجان نجاحات كبيرة هذا العام. وأضاف: تسهم الهيئة الملكية لمحافظة العلا من خلال مثل هذه المبادرات في تحقيق أهداف رؤية 2030، من خلال تطوير المنطقة لجذب مليوني زائر، ما سينتج عنه عائد بنحو 120 مليار ريال و38 ألف وظيفة بحلول عام 2035». وأكمل: تعد العلا واحدة من أعظم عجائب الدنيا، حيث يُحيط بها الجمال الطبيعي والآثار الرائعة لحضارات منذ آلاف السنين. وتُعتبر واحدة من أفضل المواقع التراثية المحفوظة في العالم، حيث كانت العلا العاصمة المختارة للحضارة الدادانية واللحيانية منذ القرن السادس قبل الميلاد، إضافة إلى كونها موقعًا مهمًا للنبطيين. وختم حديثه: تم فتح هذه المواقع التراثية والتاريخية للزوار ليكتشفوها ويتعرّفوا عليها، وتم إغلاقها فور انتهاء المهرجان لاستكمال عمليات التطوير والتأهيل والمسح الأثري والتنقيب، منوها إلى أن الهيئة ستفتح المواقع التراثية والأثرية ضمن خطة مرحلية تشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات سيتم الإعلان عنها قريبًا، إلى حين الافتتاح الرسمي للوجهة السياحية واستقبال الزوار من جميع أنحاء العالم في عام 2020.