أقرت لجنة عمداء المكتبات ومسؤولو شؤون المكتبات في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون في اجتماعها التاسع عشر، الذي عُقد بجامعة أم القرى بمكة المكرمة الأسبوع الماضي، المشروع الذي طرحه مركز الفهرس العربي الموحد التابع لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، والذي يستهدف إنشاء الفهرس الموحد للجامعات الخليجية. وثمنت اللجنة في ختام اجتماعها ضمن توصياتها مبادرة الفهرس العربي الموحد المعنية بتقديم مشروع إنشاء الفهرس الموحد للجامعات الخليجية، في حين شُكلت لجنة من عدة أعضاء تعنى بمتابعة تنفيذ المشروع. وأوضح مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح بن محمد المسند، أن المشروع يحقق الأهداف الأساسية التي تتمثل في المشاركة في المصادر المتاحة وتطويرها، ودعم بيئة العمل التعاونية بين المكتبات الجامعية، ورفع كفاءة وجودة الخدمات وتعزيز تطوير المشاريع المشتركة بين المكتبات، وإتاحة الإنتاج العلمي والفكري وقدرات وخبرات أعضاء هيئة التدريس للمجتمع، والمساهمة في دعم وإثراء البحث العلمي الأكاديمي، ودعم مبادرات الوصول الحر في الجامعات الخليجية والعربية، مؤكدًا أنه يمكن أن يتطور المشروع ليشمل مكونات وخدمات إضافية وفق رؤية عمادات المكتبات في جامعات مجلس التعاون . وبيّن الدكتور المسند أن هذا المشروع يتم بالتعاون مع الفهرس العربي الموحد على اعتبار أنه يضم جامعات دول مجلس التعاون في عضويته، ولديه أكبر قاعدة ببليوجرافية وملفات استنادية عربية، وقام بإنشاء المكتبة الرقمية العربية الموحدة، ولديه خبرات تقنية ومكتبية عالية حيث يواكب التطورات العالمية في مجال تنظيم المعلومات، ويقدم دورات تدريبية عملية ومتطورة. وقال أمين لجنة عمداء شؤون المكتبات في مؤسسات التعليم العالي بدول الخليج العربية الدكتور خالد حبشي: تعتبر مبادرة مركز الفهرس العربي الموحد، والذي تأتي في اقتراح مشروع "الفهرس الخليجي المشترك للمكتبات الأكاديمية" في سياق جهود لجنة عمداء شؤون المكتبات في مؤسسات التعليم العالي بدول الخليج العربية في دفع العمل الخليجي المشترك من أجل تطوير المكتبات الأكاديمية، وتحقيقا لأهدافها الاستراتيجية المتمثلة في إنشاء شبكة تقنية تعاونية بين المكتبات الخليجية والعمل على توحيد الأنظمة الفنية والتقنية لتسهيل تبادل المعلومات والخبرات والتجارب وترشيد النفقات لتحقيق أعلى معدلات الاستفادة من مصادر المعلومات المتاحة. وسيمكّن المشروع ربط فهارس المكتبات الخليجية بعضها ببعض في بوابة موحّدة تمكن من الوصول إلى مصادر المعرفة المشتركة والاستفادة منها، وسيأخذ الفهرس المرتقب شكل منصة متكاملة تحتوي على مستودع للوصول الحر، بالإضافة إلى البيانات الببليوغرافية. وسيجمع المنشورات العلمية للجامعات ومراكز البحث الأعضاء والإنتاج العلمي للباحثين وأعضاء هيئات التدريس بما يسهل تبادل نتائج البحوث والدراسات والمعلومات العلمية بين المكتبات والجامعات والمراكز البحثية بدول مجلس التعاون الخليجي ويدعم نشر ثقافة الوصول الحر للمعلومات ومهارات التعلم الذاتي، إضافة إلى أن المشروع المقترح سيسهم في تعزيز التعاون بين المكتبات من خلال وضع آليات لتقديم خدمات المعلومات المختلفة مثل الإعارة بين المكتبات وتسليم الوثائق وما إلى ذلك. وسيستعين الفهرس، الذي هو في الواقع شريك متميز للمكتبات الأكاديمية الخليجية، في تنفيذه للمشروع بخبرته الطويلة في العمل العربي المشترك في مجال المكتبات والمعلومات وبإنجازاته المتعددة وفي مقدمتها "الفهرس العربي المشترك" و"المكتبة الرقمية العربية" اللذان يعرفان انتشاراً واسعاً من قبل المكتبات بمختلف أنواعها في البلدان العربية وعبر العالم.