رحبت الأممالمتحدة بإدانة 28 شخصا بسبب أعمال عنف ارتكبت في جنوب شرق جمهورية أفريقيا الوسطى عام 2017، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين وعدد من حفظة السلام. ويُحاكم في العاصمة بانغي 32 شخصا ينتمون إلى ميليشيات أنتي بلاكا منذ 15 يناير 2020 على أعمال عنف ارتُكبت في الفترة الواقعة بين 8 و13 من مايو 2017، وبين 22 و27 يوليو 2017، و26 نوفمبر 2017 في بنغاسو والمناطق المحيطة بها. وقد تسبب العنف الذي مارسته جماعات أنتي بلاكا في مقتل العديد من المدنيين، وعشرة من جنود حفظة السلام التابعين لبعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)، وقد نهبت تلك الجماعات واعتدت على منازل وممتلكات المدنيين، فضلا عن الاعتداء على مكتب مينوسكا في بنغاسو، باستخدام الأسلحة الثقيلة، كما أجبر عنف تلك الجماعات الآلاف من المدنيين على الفرار من منازلهم. وقد أصدرت محكمة الاستئناف في بانغي أمس حكما قضائيا على 28 من المتهمين ال 32 بالسجن لمدة تتراوح بين عشرة أعوام ومدى الحياة مع الأشغال الشاقة. وقال رئيس مينوسكا مانكير ندياي في بيان :" إن الحكم الصادر يعد دليلا على الإرادة التي تتمتع بها دولة أفريقيا الوسطى، من خلال الجهاز القضائي، من أجل محاربة الإفلات من العقاب"، مشيرا إلى أن منتدى بانغي في عام 2015 أكد أهمية عدم نسيان الضحايا المدنيين. وشدد ممثل الأمين العام الخاص إلى جمهورية أفريقيا الوسطى على أن الإدانة تُنهي تدريجيا دائرة الإفلات من العقاب لإعادة فتح عصر المساءلة والعدالة لجميع أعمال العنف المرتكبة، وهذه خطوة مهمة للبلد للتحرك صوب مصالحة فعّالة.