قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تيجاني محمد باندي: إن مؤتمر المحيط العالمي الثاني - المزمع عقده في البرتغال بعد بضعة أشهر - يعِدنا بأن يكون "لحظة حاسمة" لصحة الحياة تحت الماء وعلى الأرض. جاء ذلك خلال الاجتماع التحضيري للمؤتمر الذي سيقام تحت عنوان "توسيع نطاق عمل المحيطات على أساس العلم والابتكار من أجل تنفيذ الهدف 14: التقييم والشراكات والحلول". وأوضح باندي أن "الحياة تحت الماء ضرورية للحياة على الأرض،" مشيرًا إلى أن المحيط ينتج "نصف الأكسجين الذي نتنفسه" ويوفر الغذاء لملايين حول العالم، ويلعب "دورًا أساسيًا في التخفيف من تغير المناخ كونه مصدرًا رئيسيًا للحرارة والكربون". ويهدف مؤتمر المحيط - الذي سيعقد في لشبونة في المدة من 2 إلى 6 يونيو - إلى الدفع بحلول مبتكرة قائمة على العِلم، يتم تصميمها في شكل خطة عمل عالمية للمحيطات. وأضاف رئيس الجمعية العامة أنه "يجب أن نصل إلى تحقيق العديد من الأهداف المتعلقة بالهدف 14 المتعلق بالحياة تحت الماء، مؤكداً أن هناك "علاقة تكافلية" بين الحياة تحت الماء والحياة على الأرض، وأن "التلوث يعوق قدرة المحيط" على توفير الرخاء للناس. من جهته أبرز الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي في نيويورك أهمية المحيطات لأزمة المناخ الحالية، ودورها في الحلول الممكنة لتخفيفها. وأوضح غوتيريش أنه "مع ارتفاع درجة حرارة المحيطات يذوب الجليد ونفقد الخدمة الحيوية التي تؤديها الطبقات الجليدية مما يعكس أشعة الشمس، وبالتالي يتزايد الاحترار المحيطي" ومع ذوبان الجليد واحترار المحيطات يرتفع منسوب مياه البحر ويتبخر المزيد من المياه، الشي الذي يؤدي إلى "زيادة هطول الأمطار وتهديد المدن الساحلية ومناطق الدلتا." وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن حرارة المحيطات ومستوى سطح البحر قد بلغا في العام الماضي "أعلى مستوياتهما على الإطلاق،" وأن العلماء يقولون الآن إن "درجات حرارة المحيطات ترتفع حاليًا بما يعادل خمس قنابل من هيروشيما في الثانية".