بدأت أعمال اللقاء الثاني بين جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ورؤساء شُعَب الاتصال بمجلس وزراء الداخلية العرب في مقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض صباح اليوم ، وحضر اللقاء معالي رئيس الجامعة الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان، ومعالي العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان الأمين، ورؤساء شعب الاتصال من 15 دولة عربية. وفي حفل الافتتاح ألقى معالي رئيس الجامعة الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان كلمة تناول فيها أهمية اللقاء الثاني لرؤساء شُعَب اتصال مجلس وزراء الداخلية العرب، وأوضح معاليه أن الجامعة شرعت في تنفيذ خطتها الإستراتيجية وهي خطة شاملة لتحقيق أهداف الجامعة في إطار عام تتبلور فيه الرؤية والرسالة والأهداف الإستراتيجية للجامعة التي تمثل الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب. وأكد الدكتور البنيان أن الجامعة في إطار تطلعها الدائم للارتقاء، واستشراف المستقبل والتزاماً بالجودة في التعليم العالي والتدريب والبحث العلمي، وانطلاقاً من إدراك الجامعة لأهمية التخطيط الإستراتيجي فإنها تسعى بخطى حثيثة لتنفيذ إستراتيجية مستقبلية تستطيع من خلالها تحقيق طموحاتها المستقبلية، وإلى تطوير أدائها وتحسين مُخرجاتها من خلال التخطيط الفعال والاستجابة للمتغيرات السريعة والمتلاحقة، وانطلاقًا من ذلك فقد طرحت الجامعة هذا العام العديد من البرامج الأكاديمية والتدريبية والبحثية الجديدة في مجالات النزاهة المالية، ومكافحة الإرهاب والأمن النووي وعلم الجريمة، بالشراكة مع مؤسسات دولية متميزة كجامعة كيس ويسترن والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع دراسات لدعم اتخاذ القرار يستفيد منها واضعو السياسات الأمنية في الدول العربية. وأضاف معاليه أن من أهم أهداف اللقاء عرض البرنامج العلمي للجامعة للعام 2020م على شُعَب الاتصال، وبحث سُبل تعزيز التواصل بين الجانبين بما يحقق الأهداف المشتركة. وأكد الدكتور البنيان أن الجامعة قطعت شوطاً بعيداً في تأهيل الكوادر الأمنية العربية وتزويدهم بمستجدات العلوم الأمنية، معرباً عن تطلعه إلى أن يحقق هذا اللقاء أهدافه وأن يُسهم في تعزيز منظومة الأمن العربي. واختتم معاليه كلمته برفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ولصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة على رعايتهم هذه المؤسسة العربية الرائدة كما هو شأن هذه البلاد المباركة دائمًا في دعم مشروعات العمل العربي المشترك؛ حتى وصلت الجامعة إلى هذه المكانة المتميزة عربيًّا ودوليًّا، مقدماً الشكر لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على دعمهم لهذا الصرح العلمي العربي. عِقب ذلك ألقى معالي الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب كلمةً أكد فيها أهمية توطيد التعاون بين شُعَب الاتصال وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بما يُسهم في نجاح البرامج التي تنفذها الجامعة لتطوير قدرات منسوبي الأجهزة الأمنية العربية. وأشار الدكتور كومان إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية حققت إنجازات مقدرة لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل عربيًا ودوليًا من خلال تنفيذها للإستراتيجيات والخطط الأمنية العربية، داعيًا شُعَب الاتصال إلى بذل المزيد من الجهود لدعم استفادة الأجهزة الأمنية العربية من البرامج العلمية التي تنظمها الجامعة. بعدها بدأت أعمال اللقاء الذي يمثل باكورة البرنامج العلمي للجامعة للعام 2020م, حيث استعرض مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الخارجية خالد ابن عبد العزيز الحرفش برنامج عمل الجامعة للعام 2020م المنبثق من الخطط والإستراتيجيات الأمنية العربية، وجرى خلال ذلك سماع مقترحات الوفود المشاركة حول البرنامج، ثم بدأت أعمال ورشة العمل حول سُبل تعزيز التعاون والتواصل بين الجامعة والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب وشعب الاتصال، إضافة إلى التقرير الختامي والتوصيات.