يفتتح معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور عبدالله بن عمر بافيل غداً، الملتقى 19 العلمي، تحت شعار "تاريخ وحضارة مكة عبر العصور"، وذلك بالتعاون مع الجمعية التاريخية السعودية، بمشاركة أكثر من 300 خبير وأكاديمي، وعددٍ من الباحثين والقياديين من مختلف الجامعات السعودية، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية في العابدية. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية والمشرف على مطبوعاتها الدكتور عبدالله الزيدان، أهمية الملتقى في تزويد المهتمين بتاريخ الوطن العربي بأبحاث رصينة ومجودة خاضعة لمناقشة المشاركين من ذوي الاختصاص، لتحكيمها وطباعتها في مجلدين ضخمين، منوهاً بدور الترجمة في خدمة الباحثين للوصول إلى المستويات العالمية، خاصة أن قواعد المعلومات العالمية تستند على الملخصات البحثية في عرض الإنتاج العلمي والأكاديمي للباحثين. من جهته أفاد المشرف على فرع الجمعية بالجامعة أمين عام الملتقى الدكتور فهد المالكي، أن الملتقى في نسخته ال 19 والذي سيستمر على مدى يومين، يأتي مطبقاً لمنهجية الكتابات التاريخية، وموثقاً للروابط العلمية بين المهتمين بالدراسات التاريخية والحضارية، وسط مشاركة أكثر من 300 شخصية أكاديمية، لتبادل الخبرات العلمية وعرض المقترحات ضمن حزمة من الدراسات البحثية وأوراق العمل، مؤكداً ارتفاع عدد مشاركات النسخة الحالية بنسبة 20% عن الملتقيات السابقة. ويتضمن الملتقى 6 جلساتٍ علمية تناقش 39 بحثاً في تاريخ مكةالمكرمة قبيل الإسلام ومظاهر الترفيه الشائعة في تلك الحقبة الزمنية، وتتبع مراحل تطور العمارة الإسلامية والنهضة التجارية والصحية في مختلف العصور، علاوة على وصف الرحلات العلمية لمكة، وطرق رحلات الحج واستقبال وفود الحجيج، فضلاً عن التعريف بالصناعات الحرفية والحياة الاجتماعية لساكنيها. ويصاحب فعاليات الملتقى، 5 معارضٍ تاريخية، تحتضن أهم الفنون التشكيلية والصور التاريخية والمخطوطات، إضافة إلى تجسيد الحارة المكية القديمة واستعراض أبرز الأزياء التراثية التي تصف ثقافة أهالي المنطقة آنذاك، كما يتضمن معرضاً مختصاً بتعظيم البلد الحرام، ومكتبة الجمعية التاريخية السعودية.