يلتقي أكثر من 300 خبير وأكاديمي في الملتقى العلمي التاسع عشر الذي تطلقه جامعة أم القرى يومي 27 و28 جمادى الأولى الجاري بالتعاون مع الجمعية التاريخية السعودية، تحت شعار «تاريخ وحضارة مكةالمكرمة عبر العصور»، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز في العابدية، برعاية مدير الجامعة الدكتور عبدالله بافيل، ومشاركة باحثين وقياديين من مختلف الجامعات السعودية. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية والمشرف على مطبوعاتها الدكتور عبدالله الزيدان، أهمية الملتقى في تزويد المهتمين بتاريخ الوطن العربي بأبحاث رصينة ومجودة خاضعة لمناقشة المشاركين من ذوي الاختصاص، لتحكيمها وطباعتها في مجلدين ضخمين، منوها بدور الترجمة في خدمة الباحثين للوصول إلى المستويات العالمية، خصوصا أن قواعد المعلومات العالمية تستند إلى الملخصات البحثية في عرض الإنتاج العلمي والأكاديمي للباحثين. وأفاد المشرف على فرع الجمعية بالجامعة، أمين عام الملتقى الدكتور فهد المالكي، بأن الملتقى في نسخته التاسعة عشرة يأتي مطبقاً لمنهجية الكتابات التاريخية، وموثقاً للروابط العلمية بين المهتمين بالدراسات التاريخية والحضارية، وسط مشاركة أكثر من 300 شخصية أكاديمية، لتبادل الخبرات العلمية وعرض المقترحات ضمن حزمة من الدراسات البحثية وأوراق العمل، مؤكداً ارتفاع عدد مشاركات النسخة الحالية بنسبة 20% عن الملتقيات السابقة. ويتضمن الملتقى 6 جلساتٍ علمية تناقش 39 بحثا في تاريخ مكةالمكرمة قبيل الإسلام ومظاهر الترفيه الشائعة في تلك الحقبة الزمنية، وتتبع مراحل تطور العمارة الإسلامية والنهضة التجارية والصحية في مختلف العصور، علاوة على وصف الرحلات العلمية لمكة، وطرق رحلات الحج واستقبال وفود الحجيج، فضلاً عن التعريف بالصناعات الحرفية والحياة الاجتماعية لساكنيها. ويصاحب فعاليات الملتقى، 5 معارض تاريخية، تحتضن أهم الفنون التشكيلية والصور التاريخية والمخطوطات، إضافة إلى تجسيد لتراثية التي تصف ثقافة أهالي المنطقة آنذاك، كما يتضمن معرضاً مختصاً بتعظيم البلد الحرام، ومكتبة الجمعية التاريخية السعودية.