أعربت الأممالمتحدة عن أملها في توصل مجلس الأمن إلى اتفاق بشأن قرار يتيح استئناف تقديم وإيصال المساعدات الإنسانية لملايين السوريين في شمال شرق وشمال غرب سوريا وذلك مع انتهاء نفاذ القرار 2165 اليوم، محذرة من مغبة عدم التوصل إلى قرار وتداعيات ذلك على المدنيين. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن التقارير تتحدث كل يوم عن ازدياد المعاناة الإنسانية، مشيراً إلى أنه سيزداد الأمر سوءا إذا لم تتوفر لدينا طريقة ما للوصول إليهم عبر الحدود. وأفاد دوجاريك أن الأممالمتحدة لا تزال قلقة للغاية على سلامة وحماية أكثر من ثلاثة ملايين سوري داخل وفي محيط إدلب نصفهم نازحون داخلياً، بعد تقارير تفيد باستمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي. ونقل دوجاريك عن مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان القول إنه تم تسجيل مقتل ما مجموعه 1460 مدنياً بين 29 أبريل 2019 وحتى 5 يناير من هذا العام بسبب الأعمال العسكرية العدائية في شمال غرب سوريا، مبيناً أن من بين هؤلاء القتلى 417 طفلاً و289 سيّدة. وبحسب الأممالمتحدة، فقد شرّد منذ 2 ديسمبر، أكثر من 312 ألف شخص، هم على وجه الخصوص من جنوبي إدلب، فرّوا شمالا بعيدا عن العنف، وفرّ معظم النازحين في الموجة الأخيرة إلى مدن ومخيمات تأوي النازحين داخلياً شمال غرب إدلب، 80% منهم من النساء والأطفال، إلى جانب أن التقارير تفيد بفرار عشرات الآلاف من شمال محافظة حلب بحثاً عن الأمان والخدمات. وحثّ المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف مجدداً الذين لديهم تأثير على هذه الأطراف على ضمان حماية المدنيين والسماح بالدخول المستدام وبدون عوائق لجميع الطواقم الإنسانية من أجل تقديم المساعدات المنقذة للحياة لكل من يحتاج إليها.