التقى معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في مقر الهيئة بالرياض اليوم ، وفداً رفيع المستوى من مديرين وتنفيذيين من المطارات الأمريكية وشركات الخِدْمات الجوية والأمنية الذي يزور المملكة حالياً بدعوة من مجلس الأعمال السعودي الأمريكي. وفي مستهل اللقاء، رحب معالي رئيس الهيئة بالوفد، موضحاً متانة العلاقات بين المملكة والولايات الأمريكيةالمتحدة وعمقها التجاري والاقتصادي، مؤكداً بما يحظى به قطاع الطيران المدني من اهتمام وعناية من قيادة المملكة التي أسهمت في تطور وتقدم صناعة النقل الجوي. وأبرز معاليه أمام الوفد الأمريكي دور الهيئة في تطوير صناعة الطيران المدني، والفرص الاستثمارية في الطيران المدني بالمملكة، مُسلطاً الضوء على مجموعة من البرامج الاستراتيجية منها أهداف القطاع في رؤية المملكة 2030 وإطلاق برنامج التحول وتحسين جودة البنية التحتية وخِدْمات المطارات وزيادة شبكة المطارات والاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد للمملكة الذي يربط القارات الثلاث. بعد ذلك جرى توقيع مذكرة تفاهم مشترك بين مجلس الأعمال السعودي الأمريكي والهيئة العامة للطيران المدني للعمل على شراكة تعاونية في قطاع الطيران المدني، إلى جانب تعريف أكبر الشركات الأمريكية بدور الهيئة والفرص الاستثمارية، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الطرفين، وتبادل المشورة في مجال الطيران المدني. عقب ذلك، قُدم عرض مرئي استعرض من خلاله لمحة تاريخية عن الطيران المدني في المملكة منذ إنشائه مروراً بمراحل تطوره من مسمى وهيكل تنظيمي، متناولاً رؤية الهيئة بتحقيق نظام آمن للنقل الجوي وفقاً لأعلى معايير السلامة الدولية وبناء أنظمة مطارات حديثة مع خِدْمات متطورة حديثة، إلى جانب أهداف الهيئة واستراتيجيتها وبرامجها من خلال تطوير الموارد البشرية لتحقيق الاكتفاء الذاتي المالي ودعم التعاون الإقليمي والدولي وتشجيع التوسع في فرص الاستثمار بقطاع النقل الجوي وتقديم خِدْمات مميزة للحجاج والمسافرين وَفْق أحدث المعايير العالمية. تلا ذلك، عُقد مباحثات ومشاورات جانبية بين مسؤولي الجانبين حول التعاون من خلال البحث عن فرص استثمارية واعدة ومشاريع ذات جدوى تقدمها أبرز الشركات المصنعة العاملة في قطاع المطارات. وفي ختام الزيارة قدم معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، درعاً تذكارياً للرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي الأمريكي الأستاذ ديلانو روزفلت، ولبقية أعضاء الوفد متمنياً أن يثمر هذا اللقاء عن لقاءات مشتركة قادمة، تكون لَبِنة خير في تعزيز منظومة التواصل والشراكة الفاعلة البناءة فيما يخدم الطرفين والمصلحة العامة.