انطلقت اليوم بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو، بالرباط أعمال الاجتماع الاستثنائي للجنة التراث في العالم الإسلامي، الذي ينعقد على مدى يومين. وفي كلمة افتتاح الاجتماع، نبه مدير الثقافة بالمنظمة الدكتور نجيب الغياتي إلى أن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر تحتوي على 37 موقعاً داخل دول العالم الإسلامي، من مجموع 54 موقعاً، بنسبة تقارب 70% من المواقع المهددة بالخطر. وأشار الغياتي إلى أن الغاية اليوم هي بناء منظومة جديدة تقوم على تقوية القدرات للحفاظ على التراث الثقافي والحضاري الإسلامي، وإعادة تأهيله ليسهم بشكل أقوى في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الإسلامي. وأبرز الغياتي أن رؤية الإيسيسكو الجديدة تولي اهتمامًا أكبر لتعزيز الجهود المبذولة لحماية التراث الثقافي وتأهيله واستثماره، من خلال التركيز على البرامج والأنشطة الهادفة إلى إيلاء هذا التراث المكانة التي يستحقها وتعزيز دوره في ترسيخ الهوية الثقافية، وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تنسجم مع مضامين التوصيات الصادرة عن اجتماع لجنة التراث في العالم الإسلامي الثامن. من جانبه عبر رئيس لجنة التراث في العالم الإسلامي الدكتور وليد السيف عن شكره للإيسيسكو والأمانة العامة، لحرصها على عقد هذا الاجتماع الاستثنائي في أحسن الظروف، وعزم المنظمة تسجيل مئة موقع تراثي جديد على "قائمة التراث في العالم الإسلامي".