دشن وكيل جامعة الملك سعود للتخطيط والتطوير الدكتور يوسف بن عبده عسيري، الخطة الاستراتيجية لكلية التربية وإطارها المفاهيمي 2018 - 2030، وذلك خلال افتتاحه أمس، المعرض الخاص بتفعيل الخطة والإطار، بحضور عمداء وممثلي كليات اللغات والترجمة وعلوم الحاسب والمعلومات والسنة المشتركة والآداب والعلوم ومعهد اللغويات العربية وعمادة التطوير والجودة وممثل وكالة الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية. وتزامن مع ذلك تدشين وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة غادة بنت عبدالعزيز بن سيف للمعرض في مقر كلية التربية للطالبات، بحضور عدد من وكيلات الكليات الشريكة في برامجها الأكاديمية مع كلية التربية والعمادات المساندة. وبين عميد الكلية الدكتور فهد بن سليمان الشايع أن الكلية سعت لبناء خطة متعددة المراحل تهدف إلى بناء ثقافة مشتركة داخل الكلية حول مضامين الخطة الاستراتيجية والإطار المفاهيمي، سواءً على مستوى كيانات الكلية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب فيها؛ لتهيئة الأقسام والكيانات الأخرى لبناء خططها الاستراتيجية بما يتوافق مع الخطة الاستراتيجية للكلية وإطارها المفاهيمي. وأكد أن الجانب التثقيفي حول الخطة الاستراتيجية والإطار المفاهيمي سيستمر خلال الفترة القادمة، مع تحول عمليات التفعيل إلى جوانب إجرائية داخل الأقسام ببنائها خططاً استراتيجية وتشغيلية، مشيراً إلى أن الكلية لديها خطة للتواصل مع شركائها داخل الجامعة وخارجها لإيجاد ثقافة مشتركة عن الخطة الاستراتيجية للكلية والمشاريع القائمة حالياً؛ وذلك نظراً لأهمية هؤلاء الشركاء في تحقيق الكلية لأهدافها، وضرورة ممارستهم لأدوارهم المتوقعة منهم في دعم خطة الكلية. وأشار الشايع إلى أن كلية التربية تؤمن بأهمية تجسيد مضامين الخطة الاستراتيجية والإطار المفاهيمي في جميع وثائق خططها وبرامجها ومقرراتها، ومن ثم في ممارساتها وممارسات جميع منسوبيها وطلابها. لذا عملت الكلية على بناء خطة متكاملة لهذا الغرض تبدأ بالتوعية والنشر، ومن ثم التضمين، فالتجسيد في الممارسات الفعلية، وفق نسق متكامل ومخطط له. من جانبها أشادت وكيلة الكلية الدكتورة رجاء بنت عمر باحاذق بمشاركة جميع الأقسام الاكاديمية ووكالات الكلية في التثقيف للخطة الاستراتيجية والإطار المفاهيمي للكلية، وتنوع الأنشطة من عرض فيلم تثقيفي عن الخطة وتدوين بصري وعروض متنوعة للمشاركة في العمل والتعلم بمهنية ومسؤولية داخل الكلية وفي الميدان، مشيرة إلى أن الكلية نفذت مسابقات مختلفة تهدف إلى ترسيخ رؤية ورسالة الكلية وقيمها المحورية لدى طالباتها. بدوره أكد وكيل كلية التربية للشؤون الأكاديمية الدكتور سعيد بن محمد الشمراني أن المعرض والأنشطة المصاحبة له، تأتي ضمن توجه الكلية نحو تجسيد وتفعيل مضامين الخطة الاستراتيجية والإطار المفاهيمي، وتحويل هذين المنجزين إلى واقع تعيشه الكلية، منوهاً إلى أن الكلية تبنت مبادرات ومشاريع تستهدفها خلال خطتها التشغيلية 2018 - 2020، وأنجزت مجموعة من المشاريع فيها. وأشار الشمراني إلى أن الإطار المفاهيمي للكلية يتناول تحديدًا لرؤيتها ورسالتها وأهدافها، كما يتضمن فلسفتها وقيمها المحورية التي تتبناها، ووظائفها، والأساس المعرفي الذي تقوم عليه هذه الأدوار، ومواصفات خريجها. فيما أوضح وكيل الكلية للتطوير والجودة الدكتور فايز بن عبدالعزيز الفايز أن كلية التربية عملت خلال الفترة الماضية على تحديث خطتها الاستراتيجية التي أعدت وفق منهجية مبنية على الأسس العلمية لإعداد الخطة الاستراتيجية من تشخيص الواقع وتحديد الطموحات والتطلعات والمقارنات المرجعية. وأَضاف أن الكلية حرصت على إشراك جميع منسوبيها وطلابها في بناء الخطة، إضافة للمجتمع الخارجي للكلية سواء داخل الجامعة أو أصحاب المصلحة خارجها. وأشار الفايز إلى أن الخطة الاستراتيجية الحالية لكلية التربية تستمر من 2018م إلى 2030م عبر ثلاث مراحل تشغيلية رئيسة وهي: المرحلة الأولى وتمثل مرحلة التحول 2018 - 2020، وتعد المرحلة الثانية هي مرحلة الخطة الخمسية الأولى 2021 - 2025، ثم المرحلة التالية التي تمثل الخطة الخمسية الثانية 2026 - 2030. يذكر أنه أُقيم على هامش المعرض مجموعة من الأنشطة التي تنظمها الكلية والأقسام، ومن أبرزها ورشة عمل بعنوان "كيفية بناء الخطط الاستراتيجية والتشغيلية للأقسام على ضوء خطة الكلية الاستراتيجية" وورشة أخرى بعنوان "تفعيل الإطار المفاهيمي للكلية في الأقسام". يذكر أن المعرض حضي بحضور كبير من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب والزائرين من الكليات المجاورة ومشاركتهم في الأنشطة والمسابقات والفعاليات المصاحبة للمعرض، وتم نقل جميع الفعاليات المصاحبة على حساب الكلية في تويتر @Education_ksu وسناب شات ed.ksu.