يستعرض منتدى الإعلام السعودي تجارب ثرية لمراسلين صحفيين اعتمروا خوذة الحرب ليكونوا بمثابة الجنود في الجبهة يُنتجون أعمالهم تحت أزيز الرصاص وأصوات القنابل لينقلوا الواقع بحذافيره إلى المتابعين والمهتمين. ويأتي هذا الاستعراض الثري خلال جلسة "تغطية الحروب والأزمات" التي تستضيف رئيس منظمة المراسلين العرب في لندن محمد العرب، والإعلامي الحربي حسن الطالعي، والمحلل السياسي فهد الشليمي، ويديرها مفرح الشقيقي. ويمتلك ضيف جلسة "الإعلام في الحروب والازمات" محمد العرب تجربه عريضة في تغطية الحروب وسبق له أن تعرض لمحاولات اغتيال وخاض تجربة الاعتقال لمرات عدة كما قدم للساحة الصحافية مؤخرًا كتاب "دليل الإعلام الحربي" الذي لخص فيه ربع قرن من العمل الاعلامي مسطرًا فيه نصائحة في التعامل مع مختلف الظروف في الميدان. أما ضيف الجلسة حسن الطالعي فهو من أوائل المراسلين الإعلاميين الذين تواجدو على خط النار في الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية منذ الأيام الأولى ل "عاصفة الحزم" حيث قدم العديد من التقارير التلفزيونية في مواقع الاشتباكات الحدودية وداخل العمق اليمني. وخلال الجلسة سيتحدث العقيد ركن متقاعد والمحلل السياسي الكويتي رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام فهد الشليمي عن رؤيته للإعلام الحربي من زاوية عسكرية إعلامية حيث أشتهر الشليمي بتحذيراته من الحملات الإعلامية الممنهجة في الحروب ومطالباته للجماهير بعدم تصديق المعلومات الكاذبة عبر وسائل اعلامية ومواقع التواصل الاحتماعي وتشديده على توثيق الحقائق إعلامياً لمنع الاعداء من استغلال وترويج الأكاذيب. وشهد العالم العربي في العقد الأخير الكثير الصراعات التي بزغ فيها نجم إعلاميين كان لهم حضورهم البارز في تغطيتها رغم الصعوبات والتحديات التي تفرزها وهو ما جعل منتدى الإعلام السعودي يهتم بتشريح حالة التعاطي الإعلامي في الحروب في الجلسة التي من المنتظر أن تشهد نقاشات موسعة حول تعاطي وسائل الإعلام مع الأزمات التي تشهدها لبنان والعراق حالياً والحرب الدائرة في سوريا واليمن والثورات في الجزائر والسودان وتجارب الوسائل الإعلامية في أزمات الربيع العربي التي مرت بمصر وتونس. يذكر أن منتدى الإعلام السعودي الذي تنظمه هيئة الصحفيين السعوديين في الرياض مطلع شهر ديسمبر المقبل سيشهد مشاركة أكثر من 1000 إعلامي وخبير متخصص من داخل وخارج المملكة العربية السعودية من 32 دولة، ويعد الحدث الإعلامي الأكبر من نوعه بالمنطقة.