فيما يحتفل العالم اليوم الأربعاء 20 نوفمبر باليوم العالمي للطفولة يعيش الأطفال في اليمن أوضاعا مأساوية وغاية في الصعوبة جراء الحرب التي افتعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران منذ سبتمبر2014م. وأكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقرير لها بشاعة الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية تجاه الأطفال في اليمن بشكل مباشر ويومي، مشيرة إلى أن المليشيا لا تر في الأطفال سوى وقود للحرب التي تخوضها يوميا ضد الأرض والإنسان. وأشارت إلى أنها استطاعت "بالتعاون مع 13 منظمة دولية" رصد وتوثيق (65971) واقعة انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية ضد الطفولة في 17 محافظة يمنية منذ 1 يناير 2015 وحتى 30 أغسطس 2019م. وأوضحت أن ميليشيا الحوثي الإرهابية قتلت بشكل مباشر (3888) طفلا، وأصابت (5357)، وتسببت بإعاقة (164) طفلا إعاقة دائمة جراء المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية المكتظة بالأطفال. كما قامت مليشيا الحوثي الإرهابية باختطاف (456) طفلا مازالوا في سجون المليشيا حتى اللحظة، كما تم تهجير (43608) أطفال أخرين، وجندت المليشيا الإرهابية (12341) طفلا لتزجهم في جبهاتها القتالية المختلفة . وطالبت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المجتمع الدولي الخروج عن صمته المخزي والتحرك الجاد لوقف تلك الانتهاكات بحق الطفولة ورفض كل تلك الجرائم المنافية لكل القيم والمبادئ الأخلاقية والأعراف الدولية والإنسانية والقوانين المحلية وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلسي الأمن وحقوق الإنسان. وكما طالبت بتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأطفال في اليمن من استهداف مباشر لكل حقوقهم المعترف بها دوليا وفق القانون العالمي لحقوق الطفل وفي مقدمتها حق الحياة والتعليم وغيرها. ودعت الشبكة منظمات المجتمع الدولي إلى استخدام كافة الوسائل بما فيها القرارات الأممية لمنع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من مواصلة ارتكابها لمثل تلك الجرائم لحق الطفولة وإلزامها باحترام القوانين المحلية والاتفاقات الدولية.