نظمت جمعية الثقافة والفنون في الدمام، أمس الأول، محاضرة للدكتورة خلود البقمي والفنانة مها مطران، ضمن فعاليات ملتقى الفيديو آرت الدولي الثاني، بحضور عدد من المهتمين، وذلك في مقر الجمعية بالدمام. وتحدثت الدكتورة خلود البقمي الأستاذ المساعد في قسم الفنون البصرية في جامعة الأميرة نورة، في محاضرتها عن مفهومين مرتبطين بفن الفيديو ارت والممارسات الفنية المعاصرة وهما المكان والجسد وأهميتهما في الفن حالياً، حيث تبرز موضوعات متعددة ومفاهيم مختلفة عن كيفية استخدام الفنانين وكان القاسم المشترك بينهم مع اختلاف الثقافات واختلاف الزمن هو استخدامهم للمكان وصناعة المكان والحضور للجسد من خلال تام للجسد ولو بصورة مجردة أو رمزية من خلال العمل الفني. وتطرقت الدكتورة البقمي إلى أن الفيديو آرت كفن معاصر يمنح الكثير من المساحة والضوء ليس فقط في المملكة ولكن حتى المستوى العالمي، والدليل المشاركة الواسعة في هذا الملتقى في نسخته الثانية، مبينة أن الفيديو آرت لن يكون بديلا للفنون التقليدية بل مكملاً لها ، حيث لكل فن رواده والأمر يسير باتزان حسب توجه كل فنان وهو ما يهم في النهاية. من جهتها ذكرت الفنانة مها مطران في محاضرتها أنها ركزت على الإلهام في الفكرة المصورة، مع التأكيد أن محاور المحاضرة ليست دراسات أو حتى مسلمات أنما هي ومضة أو إضاءة على جزء مهم الا وهو الإلهام الذي يمكن من خلاله إدراك أكثر للعمل الفني والتعامل بالشكل الأمثل، كما جرى عرض تجارب عالمية وأخرى محلية للتأكيد على أن الفيديو آرت ليس فناً تقنياً بل ما يميزه هو المضمون والفكرة التي تظهر من خلاله، والاستلهام الذي نخرج به من كل عمل. وفي ختام المحاضرات جرى طرح الأسئلة من قبل الحضور حيث دار نقاش هادف حول فن الفيديو آرت وتفاصيل الأعمال الفنية. مما يذكر أن الملتقى يشارك فيه عدداً من المتخصصين والمهتمين بالفيديو آرت من المنطقة الشرقية ومن خارجها يمثلون 28 دولة، ب 218 مشاركة فنية لأكثر من 170 فنان فيديو آرت .