دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم في قاعة الدرعية للمؤتمرات بديوان الإمارة في مدينة بريدة اليوم, رابطة أصدقاء البيئة التطوعية بالمنطقة. وفور وصول سموه لمقر الحفل المعد لهذه المناسبة عُزف السلام الملكي، ثم بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة المهندس سلمان الصوينع كلمة أكد فيها سعي فرع الوزارة وبدعم من سمو أمير المنطقة إلى الاستفادة من المياه المعالجة بالمنطقة لتعزيز الغطاء النباتي في واحة مدينة بريدة وغابة محافظة عنيزة، مشيراً إلى أن لجان أصدقاء البيئة بالمنطقة ساهمت في زرع أكثر من 300 ألف شجره خلال الحملات الأربع الماضية, واليوم ومن خلال تدشين رابطة أصدقاء البيئة التي يصاحبها انطلاق المرحلة الخامسة سيتم زراعة 100 ألف شجرة بمشاركة جميع الجهات الحكومية والأهلية والروابط، مقدماً شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على تشجيعه الدائم لتعزيز العمل التطوعي في شتى المجالات. من جهته ألقى رئيس اللجنة التنفيذية لمحمية الملك عبدالعزيز مستشار سمو رئيس مجلس إدارة محمية الملك سلمان الأمير متعب بن فهد الفيصل الفرحان كلمة بين من خلالها أن الجهود المبذولة لتعزيز الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمنطقة تعكس ما توليه القيادة من جهود لمعالجة المشاكل البيئة عبر رؤية المملكة 2030, وذلك من خلال إنشاء المحميات الطبيعية وغيرها من الأعمال المباركة. وأكد أن اهتمام سمو أمير منطقة القصيم على مبادرات تحسين البيئة بالمنطقة وإنشاء الأعمال التطوعية وتعزيزها أصبح مثالاً يحتذى به في مختلف أنحاء المملكة للإسهام في تطوير البيئة وحمايتها وتنميتها من خلال تشجيع القطاعات الحكومية والأهلية وأفراد المجتمع. إثر ذلك قُدم عرض مرئي عن ما تقدمه المملكة من أعمال وجهود لمكافحة التصحر وتعزيز الغطاء النباتي، بالإضافة إلى جهود لجان أصدقاء البيئة بالمنطقة التي اشتملت على زرع أكثر من 300 ألف شجره في أنحاءها كافة. عقب ذلك دشن سمو أمير منطقة القصيم انطلاق رابطة أصدقاء البيئة التطوعية بالمنطقة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة، واطلق سموه المنصة الالكترونية لها، والسناب البيئي. وأكد الأمير فيصل بن مشعل، أن إطلاق رابطة أصدقاء البيئة التطوعية بالمنطقة التي تعد الأولى من نوعها بالمملكة هو أحد المنجزات التي تسهم في الحفاظ على البيئة وتعزيزها والرفع من الوعي البيئي لدى أبناء المنطقة، مبيناً أن النجاح يرتبط بالتكاتف بين الجهات الحكومية والمهتمين والناشطين بالمجال البيئي. ووجه سموه بتكليف سمو الأمير متعب بن فهد الفيصل الفرحان مشرفاً عاماً على رابطة أصدقاء البيئة التطوعية بالمنطقة، بالإضافة إلى إطلاق منصة لجمع اللأطياف المساهمة في الحفاظ على البيئة تحت مظلة إمارة المنطقة، والعمل على إيجاد شراكات دولية في نفس المجال والحصول على عضوياتها، وإقامة مؤتمر دولي عن البيئة بالمنطقة وإيجاد شراكات مع الكيانات المهتمة بالبيئة، بالإضافة إلى إطلاق جائزة لأفضل جهاز حكومي يحقق نسبة عالية من عناصر البيئة ويؤصل للمفهوم البيئي، وتخصيص جزء من يوم دراسي في الجامعة والتعليم للأنشطة البيئية وتعزيزها. ولفت سمو أمير منطقة القصيم النظر إلى أهمية إيجاد واحة وغابة في كل محافظة من محافظات المنطقة للإسهام في تعزيز الغطاء النباتي والمحافظة عليه وتنمية السياحة البيئية عبر هذه المواقع، مقدماً شكره لجميع الجهود المبذولة التي أسهمت بانطلاق هذه الرابطة بأعمالها الوطنية التي حثنا عليها ديننا الحنيف، سائلاً المولى عز وجل أن يبارك بالجهود، وأن يوفق الجميع لكل خير. حضر التدشين رئيس اللجنة التنفيذية لمحمية الملك عبدالعزيز ومستشار سمو رئيس مجلس إدارة محمية الملك سلمان الأمير متعب بن فهد الفيصل الفرحان, ووكلاء إمارة المنطقة, ومديرو الجهات الحكومية والأهلية, وعدد من المهتمين والمهتمات بالمجال البيئي.