دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم اليوم فعاليات أسبوع البيئة الأول بالمنطقة ، الذي يقام بالتزامن مع حملة أرض القصيم خضراء للمرحلة الرابعة ، وذلك بمنتزه القصيم الوطني ، بغرس شجرة ، كما دشن سموه متحف الحبارى على مستوى المنطقة بالتعاون مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى عبر إطلاق عدداً من طيور الحبارى ، كما افتتح المعرض المصاحب لأسبوع البيئة بمشاركة الجهات الحكومية. وفور وصول سموه لمقر الحفل عزف بالسلام الملكي ثم بدء الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم المهندس سلمان الصوينع كلمة رحب فيها بسمو أمير القصيم ورعاية لأسبوع البيئة ، والذي يتضمن استزراع وتوعية وارشاد بيئي في كافة محافظات المنطقة ، حيث يتم استهداف زراعة 100 ألف شجرة في الحملة الرابعة وذلك لرفع ثقافة المحافظة على البيئة ، لافتاً إلى دور لجنة أصدقاء البيئة في المساهمة في دعم الحملة ومشاركة الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمهتمين والداعمين لتعزيز الوعي في الحفاظ على البيئة. بعد ذلك قدم إبراهيم الربدي من مركز التنمية المستدامة بالقصيم ورقة عن البيئة من حولنا ، تطرق من خلالها عن النظام البيئي وطرق الحماية على البيئة ، متطرقاً إلى البيئة من المنظور الإسلامي ، والتحديات البيئية التي تواجهنا والتي بالإدارة نستطيع التغلب عليها ، والممارسات الخضراء التي تدعم التحول إلى نظام بيئي مستدام لنحمي بيئتنا لرفاة مجتمعنا. ثم قدم الدكتور عبدالرحمن الصقير عضو لجنة أصدقاء البيئة بالقصيم ورقة عن سلامة البيئة مسؤولية الجميع ، متطرقاً إلى أكبر المشاكل التي توجهها البيئة من الملوثات والتطرف المناخي الذي تشكو من الأرض ، ومشاكل التصحر والانخفاض بالإنتاج الزراعي والتعدي على الغطاء النباتي والممارسات الخاطئة بحق البيئة وعدم تنظيم الرعي الذي أدى لعدم تنامي النباتات ، مشيراً إلى اهتمام القيادة بالبيئة وانشاء مجلس المحميات الملكية التي سترفع المناطق ل15% لتحقيق المعايير الدولية ستسهم في تعزيز الغطاء النباتي والحيوي لتكون أرض القصيم خضراء. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم كلمة نوه في مستهلها التأصيل الإسلامي في الحفاظ على البيئة ، ودعا سموه لإنشاء رابطة للحفاظ على البيئة تنبثق من لجنة أصدقاء البيئة ، لافتاً سموه إلى أهمية إرساء القوانين الكفيلة بحماية البيئة والحد من المشاكل البيئية التي تؤثر سلباً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من خلال سن أنظمة وعقوبات لمن يضر بالبيئة سواء بالصيد الجائر أو الاحتطاب أو رمي المخلفات وتلويث البيئة ، وزيادة نسبة الوعي بين أفراد المجتمع ورفع درجته ، والتشهير بكل من يخالف أنظمة البيئة من أجل تنمية مستدامة تلبي جميع احتياجات الأفراد والمجتمعات. وأكد سموه على أهمية مضاعفة جرعات الوعي بالبيئة لدى شرائح المجتمع من خلال التعليم والجامعة ووسائل الإعلام لما لها من دور مهم ومحوري في توجيه رسالة في رفع همة المجتمع لحماية مواردهم ، بما فيها الغطاء النباتي والحث على الحماية وإعادة الاستزراع ، وأهمية تنظيم الرعي لمكافحة التصحر ، والتي تسببت في تدهور الغطاء النباتي الصحراوي من خلال تضخم عملية الرعي الجائر ، مشيداً بحملة أرض القصيم خضراء لمحاربة التصحر بهدف تحسين البيئة بالمنطقة لتحقيق التوزان البيئي لزيادة الغطاء النباتي ومكافحة التصحر ، مقدماً شكره لمعالي الدكتور ماجد المنصوري رئيس الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى ، على تعاونه لإقامة المقر الإرشادي للحبارى بمنتزه القصيم الوطني ومتحف دائم لتوعية المواطنين والمهتمين ، ولمدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم المهندس سلمان الصوينع وزملائه على جهودهم تجاه البيئة والمحافظة عليها. ثم كرم سموه الجهات المشاركة والداعمة للحملة ، كما تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة مقدماً من مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة. حضر الاحتفال عددٌ من مدراء الجهات الحكومية في المنطقة ، وعددٌ من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.