أصدر الملتقى الإعلامي الأول لرؤساء البلديات ومديري الإعلام الذي نظمته إدارة العلاقات العامة والإعلام بأمانة المنطقة الشرقية، واختتمت فعالياته أمس الأول، عدداً من التوصيات أبرزها تحسين الصورة الإعلامية للبلديات، وإنشاء منصة رقمية لبرنامج الواتساب تكون بديلة عن استخدام البريد الالكتروني، وإيجاد إستراتيجية عامة للأزمات المتوقعة قبل وقوعها لا سمح الله، ووضع الخطط الافتراضية للتعامل معها، بدلاً من انتظار وقوعها. وأفاد وكيل الأمين المساعد لشؤون البلديات للخدمات المتحدث الرسمي بالأمانة محمد بن عبدالعزيز الصفيان، أن توصيات الملتقى الذي استمر يومين، كانت نتاج العصف الذهني وتلاقح الأفكار، للحضور الذين أثروا الملتقى بالكثير من الإقتراحات والآراء النيرة، التي تصب في صالح الأهداف العامة للملتقى، وشاملة لكل الجوانب والموضوعات التي حرص الملتقى في نسخته الأولى على استعراضها، مشيراً إلى أن الملتقى أوصى كذلك بإنشاء مركز إعلامي "مؤقت" لإدارة الأزمات من خلال الإعلام الرقمي، بهدف استيعاب عدد المتفاعلين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتأهيل الكوادر البشرية العاملة في إدارة العلاقات العامة والاعلام، من خلال التعاون مع مراكز تدريب متخصصة، لتقديم برامج تدريبية متطورة في جميع مجالات العمل الاعلامي، والاتصال الجماهيري، بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية المتخصصة وبيوت الخبرة، وتطوير وتحديث الأداء الاعلامي، من خلال وضع استراتيجية إعلامية، تتواكب مع المستجدات، ومدعومة بمؤشرات أداء تدفع بالعمل الاعلامي، ليكون أكثر احترافية. كما ركزت التوصيات على أهمية إيجاد آلية فاعلة وسريعة في الأمانة والبلديات، تتضمن الرد السريع على الملاحظات والشكاوى والمقترحات، التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام، وإتخاذ الإجراءات للاستفادة من شبكات التواصل الإجتماعي في تقديم صورة إيجابية للعمل البلدي، والعمل على بناء قاعدة متينة للتعاون بين الأمانة والبلديات ووسائل الاعلام، وابتكار أساليب جديدة وحديثة للنشر الاعلامي والتواصل مع الرأي العام من خلال استخدام التقنيات الحديثة في مجال الانتاج الاعلامي، وتسهيل مهام إدارة العلاقات العامة والإعلام وتوفير احتياجاتها، وتوحيد الجهود الاعلامية بين إدارة الاعلام في الأمانة وإدارات الاعلام في البلديات في إطار تنسيقي تنظيمي، للتحسين والتعريف بكافة الجوانب لدى المستفيدين عن الخدمات البلدية، من خلال ايصال رسائل توعوية للجمهور المستهدف، والتعريف بالإنجازات التي تحققها في كافة المجالات البلدية، كما لم تغفل جانب تدريب الإعلاميين على الإعلام الرقمي. وأضاف الصفيان، بما أن الإعلام في تطور دائم ومتسارع، فكانت هناك توصية خاصة تطالب بتمويل البحوث الاعلامية، وعقد الشراكات مع الجامعات، لتقليل الفجوة بين الممارسين والأكاديميين في مجال الإعلام، وضرورة تفعيل استراتيجية إعلامية مستقبلية تقوم على المفهوم العلمي للمهنية في العمل الاعلامي، مع الالتزام بالمعايير المهنية للعمل الإعلامي بداية من الإحاطة بالقوانين والتشريعات، ووصولاً لتوظيف التكنولوجيا وفق مواثيق الشرف الاخلاقية، مؤكداً على أن الالتزام بهذه التوصيات مجتمعة، يثمر عن تحقيق أهداف الملتقى بإيجاد استراتيجية إعلامية حديثة، تسهم في ترسيخ مفهوم التعاون والتكامل بين الأمانة والشركاء وكيفية التواصل مع الجماهير من خلال تأهيل واستقطاب كوادر وطنية مميزة في المجال الاعلامي تتوافق مع رؤية المملكة 2030، لبناء الرأي وتشكيل المعرفة لإبراز الدور الحيوي والمهم، خاصة فيما يتعلق في مجال الإعلام البلدي.