كشف مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان المهندس غانم بن حامد الجذعان عن التوجه لإنشاء ست مدنٍ زراعية للفُل في محافظات منطقة جازان، وذلك ضمن سعي الوزارة لإحداث نقلة نوعية في مجال زراعة الفُل والنباتات العطرية ، والانتقال من مرحلة الزراعة والتسويق التقليدي إلى مرحلة التصنيع والتصدير المحلي والخارجي . جاء ذلك خلال الندوة المتخصصة التي نظمها مركز الأبحاث الزراعية بعنوان " زراعة الفُل في منطقة جازان وآثارها الاقتصادية "، التي أُقيمت اليوم بمركز التدريب الزراعي بجازان، بحضور مدير عام الإدارة العامة للثروة النباتية بالوزارة الدكتور سليمان الخطيب. واستعرض المهندس الجذعان خلال الندوة الزراعية، أسباب ازدهار الفُل كونه أحد الموروثات الشعبية مما أدى لرواجه واهتمام أهالي منطقة جازان به، وأسهم كذلك في انتشار زراعته حيث تضم محافظات المنطقة نحو 948 مزرعة منتجة للفُل وفق إحصاءات فرع الوزارة . وأشار إلى أن العمل جاري حاليًا لتأسيس الجمعية التعاونية لزراعة الفُل والنباتات العطرية ، والتي شهدت العديد من الاجتماعات التأسيسية لتصل إلى مراحلها الأخيرة في الاعتماد والتأسيس، لتقوم بدور متميز في تعزيز زراعة الفُل والنباتات العطرية بجازان . من جانبه استعرض مدير وحدة أبحاث الفُل والنباتات العطرية بمركز الأبحاث الزراعية في جازان أحمد زيلعي، أبرز مهام وحدة الأبحاث في حصر أعداد المزارع والمزارعين وإنشاء قاعدة بيانات متخصصة، والتعرف على خواص الفُل البلدي، وتنفيذ أبحاث تجريبية لمعرفة الاحتياجات الفعلية السمادية والمائية، وحصر آفات وأمراض الفُل والنباتات العطرية، فضلًا عن تنظيم الندوات والبرامج التدريبية المتخصصة للمزارعين، وتعريفهم بتطور صناعة الفُل، فضلًا عن الإشراف على مدن زراعة الفُل ودعم الجمعية التعاونية لزراعة الفُل والنباتات العطرية. وشهدت الندوة الزراعية التي قدمها الدكتور الحبيب محمد خميرة من مركز البحوث والدراسات البيئية بجامعة جازان، العديد من المحاور المتخصصة عن زراعة الفُل، حيث تعتبر منطقة جازان أكبر منتج للفُل بالمملكة بمعدل إنتاج يبلغ 140 طنًا ، فيما تبلغ تقديرات سوق الفُل في المملكة بنحو 66 مليون ريال، كما تناولت أهمية الفُل الاقتصادية من خلال صناعة العطور ومستحضرات التجميل، إلى جانب تقديم العديد من النصائح للمزارعين للتعرف على الطرق الصحيحة لزراعة الفُل .