قال معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي " إنّ اليوم الوطني ال89 مناسبة خالدة تستشعرها كل الأفئدة المحبة لهذه البلاد الغالية، فتلهج بالشكر لله تعالى الذي قيض لهذه البلاد الطاهرة قيادة رشيدة تقيم فيها الشريعة الغراء، وأسبغ عليها نعمه وأمنه، ولذا يبقى هذا اليوم في ذاكرة كل مواطن يومًا تاريخيًّا، منقوشًا في سجلاتِ الأمجادِ، معبرًا عن مرحلة تنموية جديدة لوطن الحرمين الشريفين، فمنذُ أن خفقت رايةُ التوحيدِ في صروح ربوعِ هذه البلادِ العزيزة بقيادة المؤسسِ الملكِ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –طيب الله ثراه- انطلقت مواكب العلمِ محفوفةً بالرعايةِ والدعمِ من لدن وُلاةِ الأمر، لينبثقَ ضياءُ المعرفة في كلِّ أنحاء الوطن باتساع جغرافيته الممتدة، ويشعّ نورُ العلمِ في كلِّ مدينةٍ وقريةٍ وبيت، وما هذه المدنُ التعليميةُ الجامعية، وآلافُ المدارسِ إلا شواهد على هذه الرعاية، والدعم، والوعي بأن منجزاتَ الوطنِ التنمويةِ لا يصنعُها إلا أبناؤُه وبناتُه الأوفياء في ظل تكوينهم وتأهيلهم معرفيًّا ومهنيًّا". وأضاف معاليه "إن منسوبي جامعة الملك فيصل من مسؤولين وهيئة تعليمية وإدارية وفنية وطلبة على العهدِ يتنافسون في شرفِ خدمةِ هذا الوطن، مستنيرين بتوجيهات قيادتهِ الرشيدة، مستلهمين من يومه المجيد، وتضحياته الخالدة دروسًا في الولاء والانتماء، والتمسك بالوحدة، سائلين الله جلَّ شأنه أن يحفظَ لهذا الوطنِ العزيزِ إيمانَهُ وأمنه، ويؤيدَ بعونِهِ وتوفيقِهِ حكومتهُ الراشدةِ بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسموَّ ولي عهدهِ الأمين -حفظهما الله تعالى-". وأعرب الدكتور العوهلي، عن سعادة وفخر واعتزاز الجميع لا سيما طلاب وطالبات الجامعة في يوم الوطن ومشاعرُهم متدفقةٌ من روح انتمائِهم وولائِهم لقيادتِهم ووطنِهم، وبتاريخ وطنهم وأمجاده، وابتهاجهم الكبير بما أتيح لهم من خدمات بيئة جامعية مبدعة حيث يُبنى في أروقتِها مُستقبلهم، وتُرسم فيها ملامح طموحاتهم وآمالهم، وينعمونَ في مبانيها بحياةٍ تعليمية تتوفرُ في أجوائِها أحدثُ التجهيزاتِ والتقنياتِ التي تُتيح لهم فُرصَ التميزِ المعرفي، والتفوقِ العلمي، وصناعةِ الموهبة، منوهاً بالدعم والرعاية الذي حظيت بهما جامعةِ الملك فيصل منذ تأسيسها عام 1395ه من ولاة الأمر، مكللةٍ باهتمامهم الكبير بأبنائهم وبناتهم الطلبة، حتى تُوِّجت بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله ورعاه" الجامعة وتدشين مدينتها الجامعية مدينةً للعلم في واحةِ الأحساء.