أكد أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم، أن قلعة سوق الحرفيين بالهفوف التي روعي في تصميمها حضور الطابع التراثي الأحسائي الشعبي القديم تشكل أهمية تاريخية وتراثية كونها ستضم أكبر عدد من الحرفيين بالأحساء مما سيكون له الأثر الأكبر في دعم الصناعات الحرفية وتأمين البيئة المناسبة للحرفيين وتسويق أعمالهم وإبرازها بالشكل الذي يليق بحجم تلك الأعمال المميزة. وكشف الملحم خلال زيارته التفقدية للمشروع اليوم، عن إنجاز ما نسبته 90 % من القلعة مع تسارع في الأعمال التنفيذية في التشطيبات النهائية، مشددًا على العاملين بالانتهاء من كامل المشروع نهاية العام الحالي 2019. وأوضح أن السوق أنشئ بهدف تعزيز المحافظة على التراث والحرف اليدوية، وامتدادًا لانضمام الأحساء لشبكة المدن الإبداعية بمنظمة اليونسكو العالمية في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية في ظل الدعم والاهتمام غير المحدود من لدن القيادة. وبين الملحم أن السوق يقع على مساحة تزيد عن 12 ألف متر مربع ويضم 215 موقفًا للمركبات، وتصميمه يحوي عناصر مستمدة من العمارة الأحسائية، حيث ينقسم إلى جزئيين يتكون الأول من 86 محلًا مخصصًا للحرف ذات النشاط الذاتي، حيث ترتبط هذه المحلات بممرات مسقوفة مع وجود نوافذ تسمح بدخول الضوء الطبيعي وتهوية السوق، أما الجزء الثاني من السوق فيتكون من 26 محلًا بمساحات أكبر وستخصص للحرف التي يكون فيها استخدام الماء. وأشار أمين الأحساء إلى أن وسط السوق يضم فناءً مفتوحًا مشابهًا للأفنية بالبيوت التقليدية وحوله رواقات بأقواس ترتكز على أعمدة رباعية ويضم الفناء قهوة شعبية ومخبز تنور تقليدي، وفي الجزء الشمالي الغربي من السوق ثمة ساحة للفعاليات محاطة برواق دائري ستكون منصة لانطلاق المهرجانات الشعبية وإقامة الفعاليات بما يتناسب مع حجم وأهمية الحرف والفنون الشعبية الأحسائية ، ومن المنتظر أن يُمثل هذا السوق أهمية بالغة كونه سيُمثل معلمًا معماريًّا ومقصدًا سياحيًّا هامًّا في المنطقة . رافق أمين الأحساء خلال الجولة وكيل الأمانة للمشاريع المهندس هشام العوفي، ومدير إدارة المرافق والمباني المهندس عبدالله العتيبي .