رفع عدد من ضيوف الرحمن المغادرين عبر مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار التابع لمنطقة تبوك، شكرهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية، وجميع العاملين لخدمة الحجاج وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على توفير كافة الإمكانيات لخدمة حجاج بيت الله الحرام، مؤكدين بأن الخدمات الجليلة التي حفتهم بها المملكة خلال آدائهم لمناسك الحج ساهمت في تيسير أدائهم للركن الخامس من هذا الدين العظيم بكل أمن وأمان وبشكل متميز، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ المملكة قيادة وحكومة وشعباً. وتابع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك المشرف العام على أعمال الحج والعمرة بمنفذ حالة عمار، توديع حجاج بيت الله الحرام المغادرين عن طريق مدينة الحجاج، ووجه سموه ببذل المزيد من الجهود لخدمة ضيوف الرحمن المغادرين ، وتقديم الخدمات والتسهيلات اللازمة لهم، وسرعة إنهاء إجراءات سفرهم، وتقديم الخدمات بالشكل المثالي من قبل جميع الإدارات الحكومية المشاركة بمدينة الحجاج، والقيام بدورهم على أكمل وجه، امتداداً لما تحقق من نجاح منذ قدومهم إلى أرض المملكة مروراً بتفويجهم، وانتهاء بتيسير مناسك حجهم بتضافر جميع الجهات الحكومية، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله -، الرامية لتيسير وخدمة ضيوف الرحمن وتقديم الخدمات كافة وتسهيل أدائهم لمناسك حجهم بمتابعة سمو وزير الداخلية. وتسلم كل حاج وحاجة بعد إنهاء إجراءات مغادرتهم أمس لأوطانهم هدية خادم الحرمين الشريفين المتمثلة في نسخة من المصحف الشريف من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة معربين في حديث لوكالة الأنباء السعودية عن عميق شكرهم لخادم الحرمين الشريفين على هذه الهدية الغالية، مؤكدين امتنانهم لكل ما يقدم لهم وعلى هذا الإهداء الغير مستغرب والكرم المتواصل. وقال الحاج الأردني نظال غنيمات : أسأل الله الذي أعطى كل شيء قدره أن يحفظ المملكة من كل مكروه جزاء لكل ما تقدمه من خدمات وأعمال جليلة لضيوف الرحمن، فلقد شاهدنا ما فاق تصورنا وعرفنا عن قرب حجم ما يقُدم في المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين، والأهم من ذلك ماي ُقدم للقادم إليها منذ لحظة وصوله حتى ساعة مغادرته إلى وطنه. وأضاف: إن أردنا الحديث عن حجم ما شاهدناه وشهدنا عليه فإننا نحتاج لوقت طويل، ولكن خير الكلام ماقل في ذلك ودل: إنكم تعيشون في بلد عظيم، نغبطكم عليه، وندعوا الله لكم وله في كل يوم أن يجنبه الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يديم عزكم وعز قيادتكم الكريمة التي وضعت نصب عينيها تقديم أفضل الخدمات وأرقاها لضيوف الرحمن القادمين من كل فج عميق. فيما عبر مرشد أحد حملات الحج الأردنية عبدالله الحويطي باسمه ونيابة عن بعثته عن عظيم شكرهم وامتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين على منظومة الخدمات التي وجدوها في المشاعر المقدسة، والعمل التكاملي الذي يسر لهم بعد تيسير الله آداء مناسك الحج وسط تنظيم عالي الدقة، لاسيما فيما يخص خدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وقال: منذ لحظة وصولنا للملكة وصولاً للمشاعر المقدسة حتى لحظة استعدادنا للمغادرة إلى وطننا في هذه الساعة قام علينا نخبة من أبناء المملكة وقدموا لنا أفضل الخدمات الأمنية والصحية والإرشادية التي لم تغادرهم فيها بشاشة اللقاء ولا حفاوة الترحيب، معرباً في ذات الوقت عن سعادته الكبيرة بهذه الفرصة المميزة التي مكنهم الله فيها من تأدية الحج واطلاعهم على النهضة الكبيرة التي تشهدها بلاد الحرمين. واتفق الحاجان محمد عبد الفتاح ونعيم عبدالله والحاجة حليمة جبر أبو عجينة من البعثة الفلسطينية: على أن حج هذه السنة كان ميسرًا ومريحًا في كل مراحل أداء المناسك لاسيما مع الأجواء الماطرة التي شهدتها المشاعر المقدسة، مثنيين على التفاعل الإنساني من القوات الأمنية والخدمية المتواجدة في المشاعر المقدسة التي وفّرت أقصى درجات الراحة والأمان للحجاج، داعين الله عز وجل أن يجزي القائمين والعاملين خيرًا على ما قدموه من تسهيلات وخدمات جليلة في الحج، مشيدين بجهود لجنة الإشراف العام على أعمال الحج والعمرة بمدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار من خلال التنظيم والترتيب وسرعة إنهاء الإجراءات في القدوم والمغادرة.