استمرارًا للجهود المتواصلة لخدمة الإنسانية التي تقدمها رابطة العالم الإسلامي في باكستان لمساعدة المتضررين والمحتاجين، دشنت الرابطة عبر الهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية اليوم برنامج "الإغاثة العاجلة لمتضرري السيول والفيضانات في باكستان". جرى ذلك خلال حفل أقيم اليوم بمقر مكتب الرابطة بإسلام آباد تحت رعاية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي، وحضور عدد من المسئولين في الحكومة الباكستانية والمنظمات الإغاثية العاملة في باكستان والملاحق مدراء المكاتب السعودية التابعة للسفارة. وأوضح السفير المالكي أن هذا البرنامج يأتي استكمالًا للدور الإنساني الذي تؤديه المملكة العربية السعودية في مساعدة الدول والشعوب المحتاجة ومنها جمهورية باكستان الإسلامية، وامتدادًا للدور الإنساني الرائد الذي تقوم به رابطة العالم الإسلامي للتخفيف من المعاناة جراء الأزمة الإنسانية التي تمر بها المناطق المتضررة في باكستان. وأضاف أن الهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية تعتبر من الهيئات السعودية التي تتميز بالتفاني في تقديم المساعدات الإنسانية، وتعد أول جهة تقدم المساعدات للمتضررين من السيول والفيضانات الحالية في باكستان. وأكد أن ما تقدمه الهيئات السعودية من مساعدات إنسانية، والوقفات التي تقفها المملكة مع باكستان في كل المحن والأوقات الصعبة تحظى باستحسان وإشادة المسئولين الباكستانيين الذين دائمًا يرفعون الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهما الله -. من جانبه أوضح مدير عام مكتب رابطة العالم الإسلامي ومدير مكتب الهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية في باكستان سعد بن مسعود الحارثي أن برنامج الإغاثة العاجلة لمتضرري السيول والفيضانات في باكستان يتمثل في توزيع (4400) سلة غذائية متكاملة يستفيد منها أكثر من (22000) شخص، تم اختيار المستفيدين منه بمسح ميداني أجرته الهيئة في المناطق المتضررة من السيول والفيضانات في مناطق مختلفة من باكستان. وأضاف أن هذا المشروع يعد جزء من العديد من المشاريع التي تنفذها الرابطة في مختلف المجالات الإغاثية والصحية والتعليمية، وغيرها من البرامج الإنسانية التي تلامس حاجة الشريحة المستهدفة، وذلك بتوجيهات من معالي الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، وبإشراف مباشر من معالي الأمين العام للهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية الدكتور عبدالعزيز بن أحمد سرحان. هذا ورفع معالي مستشار رئيس حكومة إقليم كشمير الحرة سردار زاهد عزيز الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد حفظهما الله وللمملكة حكومة وشعباً على الدعم الذي تقدمه للمتضررين في باكستان، مؤكدًا أن المملكة لم تدخر جهدًا في الوقوف مع باكستان في كل الأوقات الصعبة، بل كانت المملكة في طليعة الدول التي تقدمت بيد العون لمساعدة الشعب الباكستاني خلال الزلزال الذي ضرب إقليم كشمير عام 2005، والفيضانات الكارثية التي اجتاحت باكستان في عامي 2010 و 2011م. وأضاف أن المملكة وقيادتها الرشيدة جسدت مفهوم معرفة الأصدقاء عند الشدائد، لما توليه من اهتمام ورعاية بباكستان وشعبها، فضلًا عن الدور الريادي الذي تؤديه على مستوى العالم والعالم الإسلامي لخدمة الإسلام والمسلمين والوقوف مع الشعوب المحتاجة والمتضررة. وأثنى على ما تقوم به رابطة العالم الإسلامي والهيئات التابعة من جهود مستمرة في تقديم العون والمساعدة للمحتاجين في باكستان.