حظيت مبادرة "عسير كذا أجمل" التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير أمس ، تفاعلاً ايجابياً من كافة أفرد المجتمع، لتشمل جميع المدن والمحافظات والمراكز في المنطقة، ويشارك في تنفيذها أكثر من 5700 طالب وطالبة . وتأتي المبادرة التي يتناغم في تنفيذها 36 جهة حكومية للعمل على تحقيق 36 هدف تتمحور في إيجاد مدن نموذجية رائدة، وتفعيل مفهوم العمل التطوعي لدى أفراد المجتمع، وتنفيذ المهام بروح الفريق الواحد ، إلى جانب إشراك المجتمع بكافة شرائحه في تنفيذ المبادرات الواطنية وغرس الثقافة الإيجابية في نفوسهم. ورسخت المبادرة ثقافة الوعي المجتمعي لدى الأفراد والتأكيد على أهمية المحافظة على الأماكن العامة والعناية بعناصرها الطبيعة التي وهبها الله لمنطقة عسير ، مما يؤكد حاجتها لمثل هذه المبادرات الخلاقة التي تصب في الحفاظ على البيئة من التعدي البشري . وتسعى المبادرة من خلال عناصرها ال 36 إلى إيجاد مدن نموذجية رائدة في تنفيذ الأعمال التطوعية وتأصيلها لدى الأفراد، وتوظيف طاقات الشباب فيما يعود بالنفع على الوطن بالفائدة، وتعزيز مفهوم التلاحم الوطني ورفع مستوى الخدمة الوطنية. ورصد محرر وكالة الأنباء السعودية في جولته على محافظات ظهران الجنوب والحرجة وسراة عبيدة اليوم، تفاعل كافة أطياف المجتمع والمقيمين لمواصلة تنفيذ المبادرة والعمل بعزم على طمس علامات التشوه البصري ، بل امتد ذلك إلى نظافة الحدائق العامة والمشاركة في زراعتها وإعادة تشذيب أشجارها وترحيل مخلفات البناء من على جوانب الطرق ، مؤكدين حرصهم على نظافة الأماكن العامة والمحافظة عليها من كل متعد ومخرب، مستندين في ذلك إلى قوله تعالى " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ". وفي محافظة ظهران الجنوب، تحول الرقم 36، إلى أيقونة عمل لدى المشاركين في تنفيذ المبادرة ,خاصة لدى طلاب وطالبات المدارس المعنيين بتنفيذ المبادرة ميدانياً. وشدّدت إحدى المشاركات في المبادرة الطالبة / صبا علي آل دوسري على أهمية تفعيل مثل هذه الأنشطة والبرامج وغرس الثقافة الإيجابية والتركيز على دور الأسرة الهام في الابتعاد عن العادات السلبية التي تنعكس بالسوء على الفرد والمجتمع ، مبينة شعورها بالسعادة خلال مشاركتها في هذه المبادرة والعمل على إزالة التشوهات البصرية من جدران المرافق العامة والطرقات والحدائق . وسجّلت من جانبها، المشاركة في المبادرة جوري مانع الوادعي رسالة باللغة الإنجليزية تداولها المغردون على وسائل التواصل الاجتماعي رفعت خلالها الشكر والعرفان لسمو أمير منطقة عسير على رعايته لهذه المبادرة والإشراف بنفسه على تنفيذها من خلال غرف العمليات الرئيسية والميدانية والوقوف ميدانياً لمتابعة سير العمل عن كثب. وأكد القائد الكشفي حامد عبدالله آل عامر من جهته، إقبال كافة شرائح المجتمع لتنفيذ أهداف المبادرة ولم يقتصر العمل على الطلاب والطالبات ، بل استطاع المشاركين من إزالة جميع التشوهات البصرية في مختلف المواقع,والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الأهداف. وأشار محمد جابر القحطاني رئيس قسم الخدمات في بلدية ظهران الجنوب، إلى قيام آليات البلدية بمساعدة بعض المواطنين في إزالة جميع المخلفات وما قد يشوه المشهد البصري . وفي سراة عبيدة ظهر فريق العمل كخلية النحل, مركزاً في جهوده على الجوانب التثقيفية والتوعوية, حيث يقول أحد المشاركين محمد القحطاني إن الدافع الأهم للمشاركة في الفعالية هو اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير ووقوفه شخصياً في الميدان مع العاملين للاشراف على تنفيذ المبادرة على الوجه الأكمل، ولذلك فقد أصبحت المشاركة في هذه المبادرة واجبة على الجميع، مضيفاً أن توضيح أمير منطقة عسير لمحاور المبادرة الأربعة "الجهات المشاركة" التي بلغت 36 جهة حكومية وخاصة، عملت في تناغم وتزامن ضمن خطة عمل موحدة، تعرف كل جهة الدور المنوط بها بكل دقة ووضوح، فيما كان الجانب الثاني "المدن المستهدفة" التي بلغت 36 مدينة تغطي جغرافية منطقة عسير كاملة، أما الجانب الثالث للمبادرة فيحمل الأهداف المأمولة، التي بلغت 36 هدفًا، تبدأ بالأهداف الاستراتيجية المنطلقة من رؤية المملكة 2030، مرورًا بالجهات المشاركة، والمجتمع، والأسرة، والفئة العمرية المستهدفة، وتنتهي بالأهداف التي تأمل المبادرة في تحقيقها واقعاً على الأرض، فيما حمل الجانب الرابع "ساعات العمل" التي بلغت 36 ساعة عمل متزامنة في جميع الأماكن، تبدأ في لحظة واحدة وتنتهي في لحظة واحدة, وقد جعلت جميع سكان منطقة عسير يوقنون بنجاحها وبشكل منقطع النظير وهذا ما حدث ولله الحمد. وفي محافظة الحرجة شدد المواطن عوض المقداد على ضرورة استمرار مبادرة "عسير كذا أجمل" وقال إنه لاحظ مشاركة كبيرة من الجميع لاقتناعهم بأن النظافة من الإيمان وأن الكتابة على الأسوار والجدران تشوه المشهد البصري وتصيب الإنسان بالإكتئاب والتعب النفسي, وقال إن تأصيل ثقافة الوعي والعمل التطوعي الذي اتضح في هذه المبادرة الجميلة يجب استمراره وتفعيله في مؤسساتنا التعليمية بشكل خاص, كون الطلاب والطالبات هم الشريحة المعنية بتثقيف الناس مستقبلاً بأهمية المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة, من التعديات . //انتهى// 18:50ت م 0212 www.spa.gov.sa/1952003