أكدت جامعة الدول العربية ضرورة الاهتمام الدولي لتنفيذ أجندة المرأة والأمن والسلام، مشددة على ضرورة تضافر الجهود لزيادة إشراك النساء في عمليات التفاوض والوساطة وانخراطهن الكامل في عملية بناء السلام، وإلقاء الضوء على الدور القيادي والفعال للمرأة العربية. جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع حول مقترح إنشاء الشبكة العربية لوسيطات السلام، الذي عُقد بجامعة الدول العربية اليوم، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء. ودعت "أبو غزالة" الدول الأعضاء إلى حشد الجهود من أجل توفير الدعم اللازم والموارد لتفعيل مقترح إنشاء الشبكة العربية لوسيطات السلام، والاستفادة من الشبكات الإقليمية الأخرى، وتبادل الخبرات، والعمل على إدماج نساء المنطقة العربية في عمليات صنع السلام والوساطة والحوار. وأشادت بما تم إنجازه في المنطقة العربية من تحقيق التمكين السياسي للمرأة وتواجدها في مواقع صنع القرار، سعيًا إلى تحقيق المساواة في عملية تمثيلها على طاولة التفاوض وعمليات الوساطة وفض النزاعات. ولفتت الانتباه إلى أن اجتماع اليوم يأتي لمواصلةً الدور الحثيث الذي تقوم به بجامعة الدول العربية مع شركائها الإقليميين، وإيمانًا منا بضرورة تحقيق الأمن ونشر ثقافة السلام الشامل وتعزيز دور النساء في هذا الشأن. وأوضحت أن مقترح إنشاء شبكة عربية تضم النساء وسيطات السلام جاء نتيجة الوعي بقضية ضعف التمثيل النسائي في عمليات الوساطة واهتمام الجامعة العربية بضرورة تعزيز دورهن في صنع السلام الشامل كعناصر فاعلة في حل النزاعات. وأكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية أن قضايا المرأة والنهوض بأوضاعها من أهم تلك الإنجازات التي اهتمت الحكومات العربية بتحقيقها، مرحبة بتلك الخطوات، ومؤكدة في الوقت ذاته أهمية استكمالها لرفع مستوى التمثيل النسائي على طاولة المفاوضات وفي مواقع حفظ وبناء السلام وحل النزاعات. ويهدف الاجتماع إلى مناقشة الوضع الراهن للمشاركة النسائية في عمليات الوساطة والتفاوض، وتبادل الخبرات العربية في الوقاية من النزاعات، وبحث سُبل دعم وتسهيل المشاركة الفعالة للمرأة العربية في عمليات السلام على جميع المستويات.