استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بمكتبه في محافظة جدة أمس، سفير جمهورية كازاخستان لدى المملكة بيريك أرين، المعين حديثاً. وفي مستهل اللقاء، رحب معالي الوزير آل الشيخ بالسفير الكازاخستاني، منوهاً بعمق ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، والتعاون الثنائي في كافة المجالات لاسيما ما يتصل بالدعوة الإسلامية. وقال معاليه : إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوّار، وتقديم كل التسهيلات لهم، ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان، ويوليان الحرمين الشريفين عنايتهما واهتمامهما. واستعرض الوزير آل الشيخ الجهود التي تقدمها المملكة بقيادتها الرشيدة في خدمة الإسلام، ونشر الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف، والعمل على جمع كلمة المسلمين ووحدة صفهم، لافتاً إلى أن المملكة عانت من الإرهاب وحاربته بكل الوسائل الممكنة، ودعت إلى الوقوف ضد الإرهابين والقضاء عليهم. وأضاف معاليه :إن المملكة تعمل على كل ما يعزز علاقة المسلمين بأشقائهم، وينمي أواصر المحبة بينهم، والحفاظ على هويتهم الإسلامية من لوثات الأفكار المنحرفة البعيدة عن دين الوسطية والتسامح. من جانبه، أكد السفير الكازاخستاني أن دور المملكة مقدر من جميع المسلمين بالعالم وجهودها في خدمة الإسلام والدفاع عن قضاياه واضحة للعيان، منوهاً بدعم المملكة المستمر ومواقفها الراسخة مع كازخستان وشعبها، مستذكرا أنها أول الدول التي دعمت استقلال كازخستان. وقال السفير "بيك": إن المملكة دورها كبير ليس على المستوى الإسلامي فحسب بل على المستوى العالمي وجهودها في دعم الأمن والسلام والاستقرار كبيرة ومشهودة، وحضورها فاعل في مختلف المحافل الدولية. وقدم السفير الكازخستاني لمعالي وزير الشؤون الإسلامية دعوة لحضور مؤتمر زعماء الأديان العالمية الذي ستنظمه كازاخستان، مؤكداً أهمية مشاركة المملكة في هذا المؤتمر وحضور معالي الوزير شخصياً . وجرى خلال اللقاء الذي حضره القنصل العام لكازاخستان بمحافظة جدة طلعه شالدان باي تبادل الأحاديث الودية، وبحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ما يتصل بالمجالات الإسلامية، وخدمة المسلمين.