اختتمت أمس منافسات دور المجموعات لبطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم المقامة في مصر حتى 19 يوليو، باكتمال عقد ثمن النهائي مع 16 منتخبا ستواصل التنافس على لقب النسخة الأكبر من البطولة. وشهدت منافسات البطولة التي يشارك فيها للمرة الأولى 24 منتخباً بدلا من 16، محطات نجاح وإخفاق، إذ تمكن المنتخب المصري من تسجيل العلامة الكاملة " 9 نقاط " بفوزه في جميع مبارياته, ويتأهل متصدراً عن المجموعة الأولى يليه في المركز الثاني المنتخب الأوغندي بأربع نقاط , فيما احتل منتخب الكونغو الديموقراطية المركز الثالث بثلاث نقاط وتأهل كأفضل المنتخبات التي تحت المركز الثالث في المجموعات الست, فيما ودعت زيمبابوي البطولة بنقطة واحدة في المركز الرابع والأخير. وسيلتقي المنتخب المصري بنظيره منتخب جنوب إفريقيا في ثمن النهائي السبت المقبل وفرضت منتخبات شمال القارة نفسها الرقم الأصعب في الدور الأول ( مصر، المغرب، الجزائر ) التي تأهلت إلى ثمن النهائي بقاسم مشترك: علامة كاملة من ثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات، وشباك نظيفة لكل من محمد الشناوي (مصر)، ياسين بونو ومنير الكجوي (المغرب)، ورايس مبولحي (الجزائر). على صعيد التهديف، كان المغرب بقيادة المدرب الفرنسي هيرفيه رونار الأكثر تحفظاً بين المنتخبات الثلاثة، واكتفى بهدف في كل مباراة، لكن ما يشفع لهم هو خوضهم منافسات المجموعة الرابعة ضد ساحل العاجوجنوب إفريقيا وناميبيا. في المقابل، أطلق المدرب الجزائري جمال بلماضي رباعياً استثنائياً في المقدمة يتمثل برياض محرز وسفيان فغولي ويوسف البلايلي وبغداد بونجاح، في أداء مهيمن لقي إشادة رئيس الاتحاد المصري هاني أبو ريدة الثلاثاء، باعتباره أن الجزائر هي الوحيدة التي تشارك ب "فريقين" متساويين، في إشارة الى دكة بدلاء توازي فعاليتها الأساسيين، بعد الفوز على تنزانيا 3-صفر في الجولة الثالثة في مباراة أجرى فيها بلماضي تسعة تغييرات. ولا زالت علامة الاستفهام الأكبر تحيط بالمنتخب التونسي، الأفضل تصنيفاً على المستوى الإفريقي بين المنتخبات العربية، بعد تأهلها إلى ثمن النهائي بصعوبة بثلاث نقاط فقط من 3 تعادلات. وحجز منتخب مدغشقر مكانه في صدارة المجموعة الثانية، في مشاركته الأولى، على حساب نيجيريا المتوجة ثلاث مرات بالفوز ( 2 0 ) ، والتعادل مع غينيا وصيفة 1976 ( 2 2 ) والفوز على بورندي ( 1 0 ), ويستعد لملاقاة جمهورية الكونغو الديموقراطية في الدور ثمن النهائي لمواصلة المغامرة. ودخل منتخب ساحل العاج المنافسة كأحد المرشحين للذهاب بعيدا وإحراز لقبه الثالث بعد 1992 و2015، بقيادة المدرب إبراهيم كامارا الذي يستعد لخوض مواجهة قوية في ثمن النهائي يوم الاثنين أمام المنتخب المالي الذي تأهل متصدراً للمجموعة الخامسة على حساب تونس وأنغولا وموريتانيا.