ادانت اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا الهجمات الجوية للنظام في شمال غرب سوريا . وفي تقرير شفوي قدمته اللجنة اليوم امام مجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان ، قال رئيس اللجنة باولو بينهيرو ان وقف إطلاق النار انهار في مناطق خفض التصعيد في جنوب أدلب وشمال حماه وغرب محافظة حلب ، ويشن النظام هجمات جوية عشوائية تقتل وتصيب المدنيين ، وتستخدم فيها الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليًا، ومنها الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة، ما ادى إلى هلاك الموارد الحيوية المنتجة للغذاء ، بما في ذلك هكتارات من المحاصيل والمعدات الزراعية ، وخسائر كبيرة في الحصاد للسكان المحاصرين، كما اصابت الهجمات الجوية العشرات من المنشآت الطبية بالدمار ، وحرمت 600 الف مدني من الرعاية الطبية المنقذة للحياة . واشار إلى ان هجمات النظام لازالت تستهدف الاسواق والمدارس ومخيمات المشردين داخليا ، تاركة عشرات الآلاف من الاطفال محرومون من التعليم، وقد تم تهجير 300 الف شخص شمال غرب سوريا . وقال بينهيرو ان الغالبية العظمي من اللاجيين السوريين يرغبون في العودة الى بلادهم اذا تحسنت الظروف ، لكنهم في الوقت الحالي يخافون من العودة بسبب غياب الأمن والخوف من اعتقال النظام لعائدين ، وغياب القانون والفوضى السائدة في البلاد ، كما انه ليس هناك اية ضمانات لهم تتعلق بأماكن سكنهم ، او حقوق ملكياتهم ، اضافة الي ظروف البؤس المروع ونقص المساعدات الانسانية . وأكد بينهيرو ان القانون الدولي الانساني تم تجاهله في سوريا على مدى 7 سنوات وارتكبت كل الانتهاكات بما فيها استخدام التجويع كسلاح حرب ورفض وصول المساعدات الانسانية ما ادى الي موت الناس جوعًا ، داعيًا المجتمع الدولي لبذل الجهود لإعطاء الاولوية لقضية وصول المساعدات الانسانية الى السوريين .