أدانت اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا ، استمرار النظام السوري فى استخدام الأسلحة الكيماوية بشكل نمطي ضد المدنيين ، في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة . وأفاد تقرير اللجنة أن أخطر هذه الهجمات الكيماوية عندما استخدمت طائرات النظام غاز السارين في خان شيخون وإدلب ، مما أسفر عن مقتل العشرات معظمهم من النساء والأطفال، واستخدام قوات النظام للكلور في إدلب وحماة والغوطة الشرقية ، ومواصلة قوات النظام قصف المستشفيات والعاملين الطبيين. ودعا التقرير لرفع الحصار المفروض علي المناطق السورية ، ووقف الاستراتيجيات الرامية إلي الاستسلام القسري الذي يؤثر في المقام الأول علي المدنيين ، بما في ذلك التجويع والحرمان من المساعدات الإنسانية والإغاثة والغذاء والمياه والأدوية . وقالت عضو لجنة التحقيق كارين ابو زيد أن اتفاقات إجلاء المناطق السورية تمثل تهجير قسري أدي إلي تشريد الآلاف من السوريين ، كما دعا التقرير إلي وقف إجلاء المناطق المحاصرة قسرياً لتحقيق مكاسب سياسية بالمخالفة للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 2328 اللذان ينصان على أن تكون أي عملية إجلاء للمدنيين طوعية وان يختار الناس الوجهة النهائية لهم ، وان تتم حمايتهم والحفاظ علي كرامتهم. وطالب رييس اللجنة الدولية باولو بينهيرو في التقرير النظام السوري بحماية النازحين والمشردين في الداخل السوري ، وضمان حقهم في العودة إلي مناطقهم ، وضمان حقوقهم في الملكيات الخاصة ، كما طالبه بحماية الأطفال وحقوقهم بما في ذلك الحق في التعليم ، والوقف الفوري لاستخدام الأسلحة الكيماوية بما في ذلك غازات الكلور والسارين التي تسبب فى معاناة وضرراً بالغاً. كما طالب التقرير النظام السوري بالسماح للجنة الدولية للتحقيق بدخول الأراضي السورية للقيام بولايتها ، ودعا التقرير المجتمع الدولي بالعمل علي ضمان احترام اتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية ضحايا النزاعات المسلحة.