أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن الرد على ما يسمى "صفقة القرن" يكون بالتمسك بالقانون الدولي والشرعية الدولية، مشددًا على أن فلسطين لم ولن تخول أحدًا للتفاوض عنها، وأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وأوضح عريقات في كلمة له اليوم أن المرحلة السياسية الحالية لا يوجد فيها شريك إسرائيلي لعملية السلام، حيث يعمل نتنياهو على إلغاء حل الدولتين واستبداله بنظام الفصل العنصري، ويقوم على أساس إنكار الوجود الفلسطيني كشعب له حقوق وطنية أولها حق تقرير المصير، وهو بالضبط ما يعبر عنه قانون القومية العنصري الذي يستند تنفيذه على إنكار الشعب الفلسطيني. وأشار عريقات إلى أن الإدارة الأمريكية تريد إضعاف صمود الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة، كقطع المساعدات عنه، ومحاولة إلغاء "الأونروا"، ووقف المساعدات حتى عن المستشفيات في القدس، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وإغلاق القنصلية الأمريكية في القدس كدليل على إنكارها للوجود الفلسطيني كشعب، وذلك كخطوات يعتقدون أن من شأنها إضعاف ثبات الموقف الفلسطيني تمهيدًا لإملاء "صفقة القرن"، التي نُفذ منها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإلغاء قضية اللاجئين، وضم المستوطنات، وفصل الضفة عن غزة، مؤكدًا رفض كل هذه القرارات جملة وتفصيلًا. وشدد على أن القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس ترفض كل الإملاءات، وأن الرئيس عباس أعلن بصوت عال رفضه "صفقة القرن".