استوقفت ملامح مدينة جدة في القرن الثالث عشر الهجري "التاسع عشر الميلادي" دارة الملك عبدالعزيز ممثلة في مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة، وذلك خلال المحاضرة العلمية التي استضافها بيت أرامكو التاريخي بجدة مساء أمس وألقتها مشرفة قسم التاريخ بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة منال بنت عواد المريطب وأدارتها الدكتورة سلوى سعد الغالبي بحضور عدد من الأدباء والمفكرين والأكاديميين والباحثين والمهتمين بالدراسات التاريخية. وجرى في مستهل المحاضرة التي تأتي في إطار برنامج المركز الثقافي لهذا العام استعراض بعض من ملامح مدينة جدة في تلك المرحلة من خلال ما دونه الرحالة الفرنسي موريس تاميزييه في كتابه "رحلة في بلاد العرب الحجاز"، حيث يعد تاميزييه من أبرز الرحالة الأجانب الذين زاروا الحجاز في منتصف القرن الثالث عشر الهجري "التاسع عشر الميلادي"، وهو أول رحالة فرنسي يزور جدة. وتصف المحاضرة رحلة الفرنسي تاميزييه وتسجيله بشكل متسق وموضوعي وشمولي معلومات قيمة عن جدة، ورصده الجوانب المختلفة بها العمرانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والسكانية وغيرها، في حين تميز كتابه بدقة المحتوى وكثرة التفصيلات، ليضيف للمكتبة العربية برحلته هذه كتابًا قيمًا في وصف مدينة جدة العريقة. يذكر أن المركز وبدعم من دارة الملك عبدالعزيز يعتني بالإرث الفكري والحضاري لمنطقة البحر الأحمر وغرب المملكة العربية السعودية من خلال التوثيق والدراسة والترجمة والنشر والمحاضرات.