أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على استغلال كافة المناسبات والأعياد الدينية وتوظفيها لأغراض سياسية تصب في مصلحة مشروعها الاستعماري التوسعي، وتعميق عملياتها الاستيطانية، وتهويد الأماكن والمناطق الأثرية، عبر إغراقها بأعداد كبيرة من المستوطنين والزوار اليهود على مدار العام، ومحاولة تغيير ملامحها بما يخدم روايتها التلمودية وإحكام سيطرتها وفرض القانون الإسرائيلي عليها". وبينت في بيان اليوم، أن هذه السياسة يُطبقها الاحتلال على العديد من المواقع الدينية والأثرية والتاريخية، آخرها ما تعرضت له البلدة القديمة في القدسالمحتلة والبلدة القديمة في الخليل وسبسطية وبتير، من إغلاق تلك المناطق وفرض تقييدات واسعة النطاق لمنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إليها، وسط تصعيد اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين ومدارسهم وممتلكاتهم، ونصب عديد الحواجز على مداخلها، وتكثيف اقتحاماتها، كما حدث في المسجد الأقصى المبارك بقيادة الوزير الإسرائيلي "أوري أريئيل"، وما حدث في منطقة سبسطية عندما تم وضع مكعبات إسمنتية على مداخل سبسطية والبلدة القديمة في الخليل واحتجاز المواطنين والحيلولة دون وصولهم إلى أماكن عملهم، بالإضافة إلى إغلاق الحرم الإبراهيمي في الخليل. وعدّت ما يجري حلقة في مسلسل تعميق الاستيطان، والتهويد، والضم لتلك المناطق، في إطار مشروعها الاستعماري الكبير الذي يهدف إلى فرض القانون الإسرائيلي على غالبية المناطق المصنفة (ج). وطالبت الخارجية في بيانها الأممالمتحدة ومنظماتها المختصة بتحمل مسؤولياتها والالتزام بتنفيذ قراراتها وحماية المناطق الأثرية والدينية من مخاطر التهويد والسيطرة الإسرائيلية.