اختتمت في العاصمة العراقية اليوم أعمال قمة بغداد لبرلمانات دول جوار العراق، حيث رأس وفد المملكة معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وأكدت في بيانها الختامي دعمها لاستقرار العراق والحفاظ على وحدة أراضيه ونسيجه الاجتماعي بعد النصر الكبير الذي حققه على تنظيم "داعش" الإرهابي. وأشار البيان إلى أن استقرار العراق ضروري لاستقرار المنطقة، مشددًا على أهمية عودته بكل ثقله السياسي والاقتصادي وموارده البشرية الخلاقة إلى محيطه العربي والإقليمي ليكون نقطة جذب والتقاء. وقالت القمة في بيانها: إن سياسة العراق المُعلنة برلمانيا وحكوميا تؤكد عزمه الحفاظ على علاقات الجوار بمسافة واحدة مع الجميع ومن دون التدخل في شؤونه الداخلية. وأوضح المجتمعون أن الانتصار الذي حققه العراق على تنظيم "داعش" الإرهابي بات يمثل أرضية مشتركة لكل شعوب المنطقة؛ لبدء صفحة جديدة من التعاون والبناء ودعم الحوار المجتمعي، وصولًا إلى بناء تفاهمات مشتركة على أسس جديدة في المستقبل تقوم على أساس دعم التنمية والاستثمار وبناء شبكة من العلاقات التكاملية بين شعوبها. وشدد البيان الختامي على أهمية دعم الاعتدال ومحاربة التطرف بكل أشكاله، لا سيما أن شعوب المنطقة هي من تدفع ثمن التطرف. وأكد المجتمعون دعم العملية السياسية والديمقراطية في العراق بكل مساراتها, ودعمهم عملية البناء والإعمار والتنمية في العراق، وتشجيع فرص الاستثمار فيه بمختلف المجالات التعليمية والصحية والصناعية وتقنية المعلومات والثقافة وحركة التجارة والمال والمناطق الحرة ومرافق الحياة الأخرى، سواءً منها في القطاع العام أم الخاص، ودعم إعادة إعمار المدن المحررة من تنظيم داعش الإرهابي، وتأهيل البنى التحتية بما يؤمن توفير فرص عمل لإعادة النازحين إلى مدنهم.