نوه مجلس الأمن الدولي بإعلان المملكة والإمارات عن مساهمتهما بمبلغ 200 مليون دولار لوكالات الأممالمتحدة في اليمن من أجل الإغاثة الإنسانية خلال شهر رمضان المبارك. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن بالغ قلقهم من أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الحكومة اليمنية والحوثيين في ستوكهولم قبل أربعة أشهر، لم يتم تنفيذها بعد، ودعو إلى تنفيذها دون إبطاء. جاء ذلك في بيان صحفي أصدره المجلس اليوم، أكد فيه تأييده لاتفاق ستوكهولم بين الطرفين، ودعمه الكامل للمبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، حيث رحب أعضاؤه بجهودهما الدؤوبة لدعم تنفيذ الاتفاق. ورحب أعضاء المجلس في البيان باتفاق الحكومة اليمنية والحوثيين حول مفهوم العمليات للمرحلة الأولى من عمليات إعادة الانتشار، بموجب اتفاق الحديدة. ودعا المجلس في البيان كلا الطرفين إلى المشاركة البناءة مع المبعوث الخاص للموافقة السريعة على الترتيبات الأمنية المحلية والمرحلة الثانية من عمليات إعادة الانتشار، حاثين الطرفين إلى "تنفيذ خطط إعادة الانتشار في أسرع وقت ممكن،" مجددين التزامهم برصد امتثال كافة الأطراف لهذه الخطط. وقال البيان: "دعا أعضاء المجلس في البيان الصحفي من جانب آخر كل الأطراف إلى اتخاذ كافة الخطوات اللازمة، لأجل "تسهيل حركة موظفي الأممالمتحدة والمعدات والإمدادات واللوازم الأساسية، دون أي عراقيل" داخل اليمن وعبره". وأضاف: "لاحظ أعضاء مجلس الأمن بقلق استمرار العنف الذي يهدد بتقويض وقف إطلاق النار في الحديدة، مطالبين الأطراف بمضاعفة الجهد لوضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات اتفاق تبادل السجناء وإنشاء لجنة التنسيق المشتركة في تعز". من ناحية أخرى، نقل البيان الصحفي قلق مجلس الأمن إزاء استمرار العنف في الحديدة، والذي يهدد بتقويض وقف إطلاق النار، وكذلك التصعيد الأخير للعنف في حجة وعلى الحدود اليمنية السعودية، وإزاء استمرار تدهور الوضع الإنساني في جميع أنحاء اليمن، وشجع بيان مجلس الأمن المجتمع الدولي على تقديم الدعم الكامل لخطة الأممالمتحدة للاستجابة في اليمن الإنسانية لعام 2019. ورحب بالتعهدات السخية التي قُدمت في فبراير الماضي، داعيًا جميع المانحين إلى ضخ أموالهم الممنوحة بشكل عاجل. وجاء في ختام البيان الصحفي دعوة المجلس للأطراف للوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك التشديد على ضمان حماية المدنيين.