أقامت هيئة النقل العام لقاءها الشهري بمقرها الرئيس بالرياض، مع مدير عام مشروع قطار الحرمين للتشغيل والصيانة المهندس ريان الحربي. وتحدث المهندس الحربي، خلال اللقاء الذي انطلق تحت عنوان: "الدور الاستراتيجي لقطار الحرمين في تطوير صناعة النقل في المملكة"، حول المقوّمات الكُبرى لهذا المشروع الاستراتيجي، وأهم الأدوار التي يقدمها قطار الحرمين للنهوض بصناعة النقل في المملكة، وذلك بما يترجم حرص واهتمام قيادة هذا الوطن وأبناءه عبر الاهتمام الكبير بكل حاج ومعتمر وزائر لهذه البلاد المباركة، سيّما وأن المشروع هو الأكبر على مستوى المنطقة والسادس على مستوى العالم في صناعة النقل. وتناول الحربي المواقع الاستراتيجية لمحطات قطار الحرمين الخمسة في كل من مكةالمكرمةوجدة ومطار الملك عبدالعزيز ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ والمدينة المنورة، مفيداً أن محطة جدة لوحدها تقف كأكبر محطة مسافرين للقطارات في العالم. وبين أن إمكانات المحطات تكسب المشروع ميزة إضافية عبر خدماتها التي تتيح كل ما يحتاجه مسافر العصري الحديث، مشيداً بأثر التقنية في تسهيل الكثير من العمليات التشغيلية، وكذلك التسهيل والتيسير على المسافرين بتوفير خدمات إلكترونية وإمكانية الحجز الإلكتروني لجميع الرحلات عبر الموقع، مبينًا أن هذا المشروع الوطني العملاق يعتمد وبشكل كبير على الكوادر الوطنية المؤهلة، حيث تم توطين العديد من الوظائف المهمة فيه، من ناحية فرق عمل المحطات ومن ناحية قيادة القطارات، والإشارات والتحكم، والصيانة والتشغيل. وأوضح الحربي أن المشروع يعد من أكبر مشاريع النقل السريع على مستوى العالم في جانب البنى التحتية، حيث يمتد أكثر من 12 ألف كيلومتر من خطوط الكهرباء على جميع مساراته، ويتضمن ستة مولدات طاقة عملاقة تؤمن الدعم الكامل للمشروع واحتياجاته من الطاقة الكهربائية لتغذية القطار كوسيلة نقل عالية السرعة، بالإضافة إلى العدد الكبير من الجسور التي تكفل رفع مستوى السلامة والأمان من ناحية زحف الرمال أو في حال وجود سيول، لا قدّر الله. وأفاد المهندس الحربي أن عدد الرحلات منذ بداية التشغيل تجاوز ال 700 رحلة حتى الآن، وبلغ عدد الركاب والمسافرين عبر قطار الحرمين منذ تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للمشروع في سبتمبر 2018م أكثر من 300 ألف مسافر، وتقدر الطاقة الاستيعابية لمشروع قطار الحرمين ب 60 مليون مسافر سنوياً بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة حال عمله بكامل طاقته، ليحتل بهذا مكانته كأكبر مشروع للنقل السريع على مستوى المنطقة، وأحد أحد أكبر مشاريع النقل السككي في العالم.