وقع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير الجوف ، ومعالي مدير الجامعة الدكتور إسماعيل بن محمد البشري، اتفاقية كرسي الأمير نواف بن عبد العزيز – رحمه الله – للتنمية المستدامة، الذي يأتي انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 وما تتضمنه لتحقيق التنمية المستدامة مجتمعياً واقتصادياً وبيئياً، وسيعالج عدداً من القضايا التي تهم منطقة الجوف وكيفية تعزيز التنمية المستدامة في مختلف المجالات. وتتمركز رؤية الكرسي حول التميز في البحث العلمي والاستشارات لتنمية المجتمع اقتصادياً وفكرياً وبيئياً، فيما تكمن رسالته في إيجاد الحلول العلمية وتحقيق التنمية المستدامة. وتنطلق أهداف الكرسي تجاه قضايا التنمية المستدامة والنهوض بها من خلال العمل على تحقيق البناء الشامل والعادل ذو الجودة والنوعية العالية لجميع فئات المجتمع وبناء رأس المال البشري اللازم لتحقيق ذلك، كما يهدف الكرسي إلى تشجيع التعليم المستمر وتوفر فُرصِه للجميع، وتحقيق بنية تحتية متمكنة في قطاع التعليم العالي، ورفع مستوى الإنتاج الفكري والعلمي، لتكوين رافد يحقق التوازن مع الاستهلاك للموارد الطبيعية. كذلك يهدف الكرسي إلى ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة، فضلاً عن العمل على توفير الأمن الغذائي وثقافة التغذية السليمة وتعزيز الزراعة المستدامة، وكذلك تعزيز النمو الاقتصادي المطّرد والشامل والمستديم للجميع. أما محاور الكرسي فهي دراسة علاقة التنمية المستدامة ببرنامج التحول الوطني 2020 ورؤية 2030، وتفعيل دور الجامعة في دفع مخرجاتها نحو العالمية، وتفعيل الإجراءات التي ينبغي أن تتم لتطوير قدرات التعليم والتعلم والبحث العملي من أجل التنمية المستدامة البشرية والاقتصادية والبيئية. أما أنشطة الكرسي فتسعى إلى تحقيق أهدافها من خلال خطة سنوية تشمل عدداً من البرامج والأنشطة، منها : دمج الاستدامة في جميع تخصصات الجامعة لتحقيق تطلعات رؤية 2030 والتي تتطابق مع مفاهيم التنمية المستدامة، وإقامة الندوات والمؤتمرات والمحاضرات التي تسهم في نشر مفاهيم الاستدامة في المملكة، وإقامة الدورات التدريبية ودعم الأبحاث التي تخدم مجالات الكرسي. الجامعة من جهتها ستستفيد علمياً بإنشاء قاعدة معلومات بحثية خاصة بمجال التنمية المستدامة، وتوفر الدعم المالي لطلاب الدراسات العليا في مختلف التخصصات المنطوية تحت المجال البحثي للتنمية المستدامة، والتعاون البحثي والاستشاري مع مراكز ومعاهد الأبحاث المتخصصة، ورفع الوعي والانتماء لدى طلاب الجامعة ورفع قدراتهم على تحقيق آفاق التنمية المستدامة، والمساهمة في إنجاز الشراكات المجتمعية، من حيث تقوية هذه الشراكات وتعزيزها من خلال تقديم الخدمات البحثية والتدريبية لمؤسسات المجتمع، ودراسة قضايا الملحّة في مجال الكرسي. من جانبه رفع معالي مدير الجامعة الدكتور إسماعيل البشري خالص شكره لسمو الأمير فيصل بن نواف أمير المنطقة على توجيهه بإنشاء كرسي الأبحاث مؤكداً بأنه يأتي امتداداً للدعم الذين كان يوليه الأمير نواف بن عبدالعزيز - رحمه الله - للأبحاث والدراسات العلمية باعتبارها أساس الخطط والبرامج الحكومية الناجحة الساعية لاستمرار تطوير العمل فيها وتحقيقها بما يضمن التنمية الوطنية المستدامة. //انتهى// 17:04ت م 0176 www.spa.gov.sa/1913608