أعلنت مؤسسة القدس للشهداء والأسرى، عن جملة من الفعاليات والنشاطات في المدن اللبنانية والمخيمات الفلسطينية ، تضامنًا مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت المؤسسة التي تتخذ من بيروت مقرًا لها في بيان صحفي اليوم إلى أن الحملة التضامنية مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال سيتخللها وقفة تضامنية أمام مقر الأممالمتحدة في بيروت، وندوات ومعارض للصور في عدد من المخيمات والجامعات اللبنانية، إضافة إلى إطلاق حملة إعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بالأسرى والتوعية بقضيتهم وسبل دعمهم. وأكدت المؤسسة، أن أكثر من 6000 أسير بينهم 47 أسيرة وأكثر من 250 طفلًا قاصرًا يتعرضون لأبشع الممارسات والانتهاكات من عزل انفرادي وتوقيف إداري ومنع للزيارات ومصادرة للمقتنيات والتعذيب الجسدي والنفسي والتفتيش العاري، فضلاً عن أكثر من 1100 أسير مريض يعانون الإهمال الطبي المتعمد ومحرومون من أبسط حقوقهم التي تنص عليها القوانين والمواثيق الدولية. وأوضحت أن تنظيم هذه النشاطات جاء بالتزامن مع إعلان مئات الأسرى الفلسطينيين إضرابًا مفتوحاً عن الطعام، احتجاجًا على استمرار الانتهاكات بحقهم، لاسيما تركيب أجهزة التشويش المسرطنة في جميع السجون، وتصاعد الاقتحامات المتكررة التي تنفذها الوحدات العسكرية المدججة بكل أنواع الأسلحة والاعتداء عليهم وإطلاق النار عليهم من مسافة صفر والتي تسببت في جرح العشرات من الأسرى. ودانت المؤسسة، الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين التي تعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، ومخالفة واضحة لاتفاقية جنيف الثالثة والرابعة التي تنص على حماية الأسرى ونيل حقوقهم. وعبرت عن بالغ الخشية من تدهور حالة الأسرى الصحية، وما يترتب عليها من خطورة على حياتهم، وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل للكشف عن مصير الأسرى الجرحى والمضربين عن الطعام وتقديم العلاج المناسب لهم، كما طالبت المؤسسات الدولية والحقوقية للعمل على إثارة هذه القضية في المحافل الدولية والضغط لتشكيل لجنة تقصى حقائق تفضح جرائم الاحتلال وتقدم مرتكبيها للمحكمة الجنائية الدولية.