بدأت جلسات مؤتمر الاستعراب الآسيوي الأول الذي ينظمه مركز البحوث والتواصل المعرفي اليوم، بواقع 6 جلسات علمية وزعت على قاعتين، في مقر المؤتمر بفندق روش ريحان روتانا. وشهدت القاعة الأولى ثلاث جلسات، دارت الجلسة الأولى منها حول محور (قضايا التعليم) وأدارها الدكتور تركي بن سهو العتيبي، وتحدث فيها كل من: الدكتور عوض صحتوف أوراز كلدي من تركمانستان عن (تدريس اللغة العربية بواسطة الأدب)، مستعرضًا سيرة الأديب صلاح الدين أبو الصفاء خليل بن أيبك بن عبد الله السيفي الصفدي الذي ولد في صَفَد عام 1296م، وتوفي في دمشق عام 1363م، وأمضى معظم حياته العلمية في التدريس في صَفَد وحلب ودمشق والقاهرة. وتحدث الدكتور تشانغ هونغ عمار من الصين عن (منهج تعليم اللغة العربية في الجامعات الصينية، جامعة الدراسات الأجنبية ببكين نموذجًا ) ، تطرق فيها إلى وجود أكثر من 60 جامعة ومعهدًا عاليًا في الصين تدرّس فيها العربية، ويدرس فيها أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة. وتحدث الدكتور حافظ عبدالقدير من باكستان عن (دور الجامعات في تعليم اللغة العربية ونشرها في باكستان)، وجاءت ورقة الدكتور كاشف جمال من الهند عن (مناهج تدريس اللغة العربية في الجامعات الهندية: الواقع والمأمول)، حيث قدمت هذه الورقة معلومات قيمة عن الجامعات الهندية التي تهتم بدراسة اللغة العربية، وعن المقررات الدراسية فيها، وطرائق تدريسها، كما تشير إلى جهود المملكة العربية السعودية في نشر اللغة العربية في شبه القارة الهندية. وامتد محور (قضايا التعليم) إلى الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور عبدالكريم العبدالكريم، وتحدث فيها الدكتور اختيار بالتوري من كازاخستان عن (دور القاموس العربي-الكازاخي في تعليم العربية في كازخستان)، حيث أشار إلى ازدياد الطلب على قاموس كبير للترجمة المباشرة من العربية إلى القازاقية. وتحدث الدكتور ميرزا خوجه شادييف من طاجيكستان عن (اللغة العربية في جمهورية طاجيكستان ودور جامعة طاجيكستان)، مشيرًا إلى "توسع تعليم اللغة العربية في البلاد وافتتاح أقسام وكليات اللغة العربية في جامعات ومعاهد أخرى في طاجيكستان"، وتحدث جين تشونغ جي (شمس الدين) من الصين عن (تعليم اللغة العربية في الصين وتعليم اللغة الصينية في الدول العربية)، مشيرًا إلى قِدم التبادلات الصينية العربية ثقافةً وتربيةً وتعليمًا. وجاءت ورقة الدكتورة ستي سارة بنت الحاج أحمد من بروناي عن (إسهامات جامعة السلطان الشريف علي الإسلامية في نشر اللغة العربية تعليمًا وتعلُّمًا ببروناي دار السلام)، مستعرضة تفاصيل تجربة واحدة من تجربتين عمليتين ناجحتين على طفلين باكستانيين (ذكر وأنثى) أجرتهما الباحثة خلال الأعوام القليلة الماضية، لتعليمهما العربية الفصحى منذ نعومة أظفارهما. ودارت الجلسة الثالثة حول محور (التواصل والحضارة)، وأدارها الدكتور صالح الصقري، وتحدث فيها كل من: الدكتور شوي تشينغ قوه (بسام) من الصين عن (صورة فلسطين العربية في مرآة الثقافة الصينية المعاصرة)، والدكتورة تشن يوه يانغ (فهيمة) من الصين عن (التبادلات الإنسانية العربية الصينية والوعي الذاتي الثقافي)، مؤكدة أهمية الوعي الذاتي الثقافي في التبادلات الثقافية الصينية-العربية وعدته ردًا قويًا في مواجهة سياق الهيمنة الغربية، وتحدث الدكتور دينغ لونغ (يوسف) من الصين عن (الصين والعالم العربي: نحو علاقات تجارية واستثمارية أوثق). وتحدث الدكتور ما تشيانغ (رمضان) من الصين عن (حاجات الباحثين الصينيين إلى اللغة العربية في دراسات العلوم الاجتماعية)، مشيرًا إلى أن "المواد الإنجليزية هي القوة الأكثر شعبية وتأثيرًا في البحوث الأكاديمية والقرارات السياسية، وتحدثت الدكتورة هوانغ هوي (ذكية) من الصين في ورقة بعنوان (إظهار دور الشباب في التواصل والتعاون بين الصين والدول العربية: (الفرص، والأساليب، والتحديات)، مشيرة في بحثها إلى أن التواصل والتعاون بين الصين والدول العربية موضوع قديم، يعود إلى زمن فتح تشانغ تشيآن الطريق الأول بين الصين وغرب الصين في القرن الثاني قبل الميلاد، ورحلة ابن بطوطة إلى الصين. //انتهى// 00:18ت م 0368 www.spa.gov.sa/1911077