أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة، بالتعاون مع مجلس الجمعيات التعاونية ضمن مشروع "صياد.. ربان مركب"، مبادرة البرنامج التدريبي للملاحة البحرية والصيد التي تهدف من خلاله إلى تدريب وتأهيل 1000 شاب سعودي على أحدث تقنيات الصيد. وتسعى المبادرة إلى تأهيل الكوادر البشرية وتنمية قدراتهم وفق معايير نموذجية عالمية لتواكب أهداف رؤية المملكة 2030، وذلك عبر مراكز تدريب بحرية تم أنشاء أولها في مدينة ينبع، والعمل على تجهيزها بكامل المعدات البحرية والأجهزة التقنية وغرف المحاكاة المتطورة لتكسب المتدربين المهارات اللازمة من خلال برنامج تدريبي مكثف وفق منهجيات علمية نظرية وتطبيقية متقدمة. وتم البدء فعلياً على استقطاب أولى دفعات البرنامج من الشباب السعودي بهدف تدريبهم على تقنيات الصيد، وذلك بمركز جمعية ينبع لتأهيل الصيادين التابع للجمعية التعاونية للصيادين بينبع، واستقطب مدربين ذوي الخبرات التخصصية لتنفيذ البرنامج التدريبي الذي تأتي أبرز محاوره في: السلامة البحرية ، والاتصالات الراديوية، وطرق وتقنيات الصيد، والاجهزة الالكترونية للبحث عن الاسماك، والميكنة البحرية ، وضبط جودة الاسماك ، والتدريب بالمحاكاة والاعمال التطبيقية بالبحر. من جهة أخرى، أكد عضو مجلس إدارة مجلس الجمعيات عضو اللجنة التنفيذية لمشروع "صياد .. ربان مركب" المهندس خالد الباتع، أن المشروع يهدف إلى توطين مهنة الصيد من خلال تدريب الشباب السعودي على أحدث التقنيات، حيث حظي البرنامج على إقبال كبير من الراغبين بالإلتحاق بالبرنامج من كافة مناطق المملكة، وتعمل اللجنة التنفيذية للمشروع على العمل لأستيعاب الأعداد المتقدمة من خلال فتح مراكز تدريب في الجمعيات التعاونية للصيادين من مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى التعاون مع القطاع الخاص المتخصص في التدريب. وأوضح الباتع أن المشروع يهدف أيضاً إلى نشرة ثقافة مهنة الصيد وتمكين الشباب السعودي للعمل في هذا القطاع الحيوي المهم الذي يساهم بشكل مباشر في رفع الناتج المحلي والإسهام في إيجاد فرصة عمل للسعوديين من خلال تمكينهم في مثل هذه المبادرات.