يشارك في مهرجان الساحل الشرقي في كل عام عدد من الدول الخليجية وأخرى كان لها علاقة بالحياة في الساحل الشرقي من خلال عرض المهن البحرية والثقافات المتنوعة ليتعرف الزائر أثناء جولته في المهرجان على ما تتميز به كل دولة من حرفة، والأدوات المستخدمة فيها عن باقي البلدان الأخرى. وفي مهرجان الساحل الشرقي في نسخته السابعة المقام حاليًا بالواجهة البحرية بكورنيش الدمام وتختتم فعالياته الجمعة القادمة، يشارك عدد من الحرفيين من " زنجبار " الذين تميزوا بالحرف البحرية والتراث البحري وبطابع مختلف عن الدول الخليجية. وأوضح المشرف على ركن حرف بحرية "زنجبارية" صالح عمر التميمي، أن سلطنة زنجبار هو الاسم الذي يطلق على سلطنة قامت ما بين 1856م و 1964 بعد وفاة السلطان سعيد بن سلطان والذي كان يحكم عمان و"زنجبار". وبين التميمي عن المنتجات اليدوية التي عرف بها أهالي زنجبار، وأن العديد منها مشابه لما في الساحل الشرقي، خصوصًا في الاستخدامات، إلا أن الاختلافات في الأشكال ومسمياتها، فمثلًا "الخصفة" وهي عبارة عن كيس مستطيل الشكل يصنع من الخوص ويحفظ فيها التمر والأرز، بينما في الخليج هذه الخصفة تأخذ شكلًا دائريًا. وأفاد أن "زنجبار" تتميز أنها الوحيدة التي تعمل صيانة للسفن بالمسامير، حيث يتم استيراد تسعة أنواع مسامير من الهند وباكستان، في حين أن المجاديف البحرية الزنجبارية يختلف شكلها وتكون مقوسة، بينما في دول الخليج تكون المجاديف دائرية الشكل، كما أن السفن الزنجبارية تتكون من شراع واحد فقط بينما في الساحل الشرقي الخليجي يكون هناك أكثر من شراع. وأشار التميمي إلى أن تراث زنجبار البحري يحتوي على مواويل زنجبارية معروفة هناك مثل "جامبو" يرددونها أثناء دخول البحر، وبعد عودة البحارة من رحلة البحر اعتاد الناس على التجمع عند الساحل ليستقبلون العائدين بالأناشيد والترحيب، مبينًا أن الصيادين يصطادون سمك "أوغالي" ويصنع منه الطبق الرئيس عندهم وهو عبارة عن الخبز ومرق السمك بالإضافة إلى طعام من الدقيق الأبيض يسمى "سيما". ويحتوي الركن الزنجباري في مهرجان الساحل الشرقي على عرض لصورة الميناء القديم المعروف باسم "بمبازا" الذي كان سابقًا في حكم زنجبار، بالإضافة إلى عرض لمسجد قديم كانوا يصلي فيه الصيادون بجانب البحر في زنجبار ويرجع هذا المسجد لعام 1910م .