يعيد الساحل الشرقي، زورق البحارة، وفنون البحر الشعبية" الفلكلورية"، عبر مهرجانه الثاني في نسخته، بمنتزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية بالدمام يوم الخميس القادم, والذي يختزل في إطلالته الحياة البحرية في المنطقة الشرقية التي تتميز بها المنطقة خلال تاريخها البحري، وما تشتهر به من فنون متنوعة، وأهازيج وأصوات يتغنى بها البحارة، معبرةً عن همومهم أثناء رحلاتهم للصيد، والغوص لاستخراج اللؤلؤ، وبث روح الحماس والفرح، وما يعترضهم من مآسٍ خلال هذه الرحلات. وللشرقية مخزون تراثي كبير، هذا ما يؤكده الباحثون والمنقبون في تراث المنطقة، من خلال ما ألفوه وكتبوه عن رحلات الصيد البحرية، لبحر "الخليج العربي"، الممزوجة عادةً بأنواع مختلفة من الأهازيج، والمواويل، يطلقونها أثناء الصيد، والوقوف صفاً لشد الحبال والأشرعة، لمواجهة الرياح القوية، والتموجات البحرية. واشتهر سكان الخليج والمنطقة الشرقية وبحاراتهم بعدد من الفنون والأشعار التي يرددونها ويتغنون بها، ومن أبرز هذه الفنون، "الفجري"، الذي يتكون من البحري، والعدساني ، والحدادي، والمخلوفي، والحساوي، وتؤدَّى هذه في الدور الشعبية للبحارة والصيادين التي تكون على الساحل، و أثناء "دشة البحر" مع انطلاق المركب، وأيضا "النهمة" التي تؤدى أيام الغوص، وهي نهمة الخراب، والمجداف، والشراع، والبريخة. ويقود الجوقة الشخصية البحرية المعروفة ب"النهام" الذي يتغنى بهذه الفنون ، لما له من صوت قوي وشجي. ويقول "النهام" صالح العبيد، وهو أحد المهتمين في التراث البحري، أن الفنون البحرية لها إيقاعاتها المختلفة، حيث تؤدى هذه الفنون بتسلسل، من البحري إلى الحساوي، وهي خمسة أنواع، إذ تبدأ على الساحل من خلال دور الشعبية للبحارة والصيادين، وكذلك مع دخول البحر، أثناء الغوص، إذ تتنوع الموسيقى ونغمات الصوت في كل فن، مضيفاً أن البحارة والصيادين يقضون في البحر نحو أربعة أشهر وعشرة أيام في العام، بحثاً عن الصيد واستخراج اللؤلؤ. // يتبع // 11:33 ت م تغريد